تحت رعاية رئيس جامعة الملك سعود المكلف أ.د. عبدالله بن سلمان السلمان؛ ينظّم قسم الدراسات الاجتماعية -ممثلًا في لجنة البحث العلمي والندوات العلمية وبالتعاون مع الجمعية السعودية للدراسات الاجتماعية- مؤتمر "الابتكار الاجتماعي والتنمية المستدامة"، الذي يجمع نخبة من الأكاديميين والمختصين والخبراء ورواد الأعمال الاجتماعيين، إلى جانب ممثلين من القطاعين العام والخاص؛ لمناقشة كيفية توظيف البحث العلمي في قيادة الابتكار الاجتماعي، والممارسات الفعالة للمسؤولية الاجتماعية، وتقديم رؤى حول الابتكار الاجتماعي وتعزيز التنمية المستدامة.

وسوف يُعقَد المؤتمر خلال ثلاثة أيام ابتداءً من ٢٦- ٢٨ نوفمبر٢٠٢٤م.

ويهدف مؤتمر الابتكار الاجتماعي والتنمية المستدامة إلى التعريف بالدور الهام بالبحث العلمي في صناعة المنتجات الابتكارية الاجتماعية، وإلقاء الضوء على دور الابتكار الاجتماعي كرافد من روافد التنمية الاجتماعية والاقتصادية، واستعراض دور القطاعين الخاص والثالث في دعم الابتكارات الاجتماعية لخدمة المجتمع، واستعراض مبادرات رؤية ٢٠٣٠ ذات العلاقة بالابتكار الاجتماعي والتنمية المستدامة، وتبادل المعرفة بين الفاعلين في مجال الابتكار الاجتماعي من القطاعات الثلاث: القطاع الحكومي، القطاع الخاص، القطاع الغير ربحي.

وسيكون هناك جلسة افتتاحية للمؤتمر، ثم ثلاث جلسات رئيسية وورشة عمل تفاعلية مصاحبة للمؤتمر تُعقد في اليوم الأخير (الثالث).

سوف تنطق الجلسة الأولى للمؤتمر في اليوم الأول بعنوان "البحث العلمي وقيادة الابتكار الاجتماعي"، وسوف يتم في هذه الجلسة تسليط الضوء على الدور الحيوي للبحث العلمي في دعم الابتكار الاجتماعي، أيضًا سوف يتناول المتحدثون أبرز الطرق التي يمكن من خلالها للبحث العلمي أن يساهم في تقديم حلول مبتكرة للمشكلات الاجتماعية، مع تعزيز قدرات المجتمع على مواجهة التحديات المتزايدة. يأتي ذلك من أهمية توفير بيئة بحثية تشجع على الابتكار الاجتماعي وتدعم إجراء البحوث والدراسات التي تسهم في تعزيز قيادة الابتكار الاجتماعي.

أبرز محاور الجلسة الأولى:

1- التركيز على الدور الحيوي للبحث العلمي في قيادة الابتكار الاجتماعي

2- تشجيع الأبحاث والدراسات التي تهدف إلى تطوير حلول ملموسة للمشكلات الاجتماعية.

3- آليات تحويل الأفكار البحثية إلى مشاريع عملية. ودعم الأبحاث التي تركز على قياس الأثر الاجتماعي للابتكار الاجتماعي.

سوف تكون الجلسة الثانية في اليوم الثاني بعنوان "الابتكار الاجتماعي والمسؤولية الاجتماعية". سوف يتم مناقشة العلاقة الوثيقة بين الابتكار الاجتماعي والمسؤولية الاجتماعية، وكيف يمكن للمؤسسات والأفراد والباحثين تبني ممارسات مبتكرة تُسهم في تحقيق الابتكار الاجتماعي من خلال المسؤولية الاجتماعية.

أبرز محاور الجلسة الثانية:

1- كيف يمكن للمسؤولية الاجتماعية أن تعزز من دور الابتكار الاجتماعي في دعم القضايا الاجتماعية.

2- مناقشة مبادرات القطاع الثالث التي تبنتها المؤسسات لتوظيف الابتكار الاجتماعي.

3- مناقشة التحديات التي تواجه الابتكار الاجتماعي والمسؤولية الاجتماعية.

سوف تعقد الجلسة الثالثة في اليوم الثاني في المؤتمر بعنوان "الابتكار الاجتماعي وتعزيز التنمية المستدامة"؛ حيث يناقش المتحدثون طرق توظيف الابتكار الاجتماعي لتحقيق أهداف التنمية المستدامة مثل القضاء على الفقر، وتحسين جودة الحياة والتعليم، وغيرها.

تجدر الإشارة هنا إلى تعزيز دور الابتكار الاجتماعي كأداة رئيسية لخلق فرص جديدة، وتبني ممارسات مسؤولة تسهم في بناء مجتمع مستدام.

أبرز محاور الجلسة الثالثة:

1- التركيز على الابتكار الاجتماعي كوسيلة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة.

2- التركيز على دور الابتكار الاجتماعي في إحداث التغيير ودعم النمو الاقتصادي والاجتماعي، وبناء مجتمع مُستدام يعتمد على الحلول المبتكرة لمواجهة التحديات الحالية والمستقبلية.

3- التركيز على دعم ريادة الأعمال الاجتماعية لتحقيق تأثير وتنمية مستدامة.

من ضمن فعاليات المؤتمر، سوف تقام ورشة عمل تفاعلية تهدف إلى تمكين المشاركين من التعرف على صناعة وتسويق المبادرات الاجتماعية.

أيضًا سوف تركز الورشة على آليات تطوير الأفكار الخاصة بالمشاريع الاجتماعية، والتي تتماشى مع أهداف التنمية المستدامة ورؤية المملكة العربية السعودية ٢٠٣٠. وسوف يتم إدراج المشاركين في فِرَق عمل، لتقديم ومناقشة أفكار ابتكارية، يمكن تحويلها لمشاريع ذات قيمة اجتماعية مبتكرة وتضمن حلولًا مستدامة.

مخرجات الورشة:

1- التعرف على طرق صناعة وتسويق المبادرات الاجتماعية.

2- استعراض أفكار إبداعية لمشاريع اجتماعية مبتكرة تدعم أهداف التنمية المستدامة.

3- التعرف على آليات قياس الابتكار الاجتماعي.

ويأتي هذا المؤتمر كخطوة مهمة في تعزيز دور الابتكار الاجتماعي كأداة أساسية لتحقيق التنمية المستدامة في المملكة العربية السعودية؛ مما يعكس التزام قسم الدراسات الاجتماعية في جامعة الملك سعود بمواصلة الجهود المشتركة لخلق بيئة اجتماعية، تجمع بين قوة البحث العلمي وأثر الابتكار الاجتماعي في تحقيق التنمية المستدامة في المملكة العربية السعودية.