في زاوية مميزة من جناح المملكة العربية السعودية بمعرض الأسبوع السعودي الدولي للحرف اليدوية (بَنان)، تبرز أعمال الحرفية السعودية ولاء هوساوي؛ التي استطاعت أن تجعل من فن الديكولاج نافذة للإبداع تجمع بين الحداثة والأصالة، من خلال لمساتها الإبداعية التي تجعل من الفنون المعاصرة أداة لربط الفنون الحديثة بتراث المملكة الغني، ما يعكس روح الإبداع والشغف العميق بجذور الهوية الوطنية.

قطع فنية معاصرة

تميزت أعمال ولاء بإدخال سعف النخيل والخوص في مشغولاتها وتصاميمها الفنية، وحوّلت هذه العناصر التراثية إلى قطع فنية معاصرة تجسد التراث بلمسة حداثية، حيث تُقدم مجموعة من المنتجات المنزلية التي تحتفي بالتراث العربي؛ ومنها المباخر، الأكواب المزخرفة، الصواني المزينة، التطريز اليدوي، ولوحات فنية ذات طابع شعبي، مؤكدة أن استخدام الخامات التقليدية؛ مثل الخوص وعسف النخيل، يُبرز جمال الحرف اليدوية السعودية، ويُعيد إحياء التراث بأسلوب معاصر يناسب أذواق الأجيال الجديدة.

قد يهمّك أيضاً

وأوضحت أن شغفها بالأعمال اليدوية وحبها لتراث المملكة، كانا الدافع وراء احترافها لفن الديكولاج الحديث، الذي أحبت فيه أن تجمع بينه وبين التراث من خلال دمجه مع الخوص وسعف النخيل، لتبدع في لوحات فنية وأعمال يدوية تجمع بين الأصالة والحداثة بهدف إظهار جمال التراث السعودي بلمسات جديدة، مشيرة إلى أنها تسعى لإحياء الموروث الشعبي بأسلوب يلائم العصر، مع الحفاظ على روح التراث.

وأعربت هوساوي عن امتنانها لهيئة التراث التي كان لها دور كبير في دعمها وتحفيزها، مشيرة إلى أن مشاركتها في معرض (بَنان) تمثل فرصة ذهبية للتواصل مع الجمهور وعرض إبداعاتها، موضحة أن الهيئة قدمت لها الدعم اللازم لتحويل شغفها إلى واقع، ما ساعدها على تطوير مهاراتها ونقل أعمالها إلى مستوى احترافي.
من خلال أعمالها، تسهم ولاء هوساوي في إبراز الهوية التراثية السعودية بأسلوب فني مبتكر، مؤكدة أن الأعمال الحرفية هي لغة عالمية تجمع بين الأصالة والتجديد، وتنقل روح التراث من جيل إلى آخر.

تأتي مشاركة ولاء هوساوي ضمن فعاليات النسخة الثانية من معرض (بَنان)؛ الذي يُقام في واجهة روشن بمدينة الرياض خلال الفترة من 25 إلى 29 نوفمبر، حيث يُعدّ المعرض منصة مثالية تجمع الحرفيين من مختلف أنحاء العالم، لتقديم إبداعاتهم في أجواء تحتفي بالتراث والثقافة.