عرب وعالم / السعودية / صحيفة سبق الإلكترونية

الذكاء الاصطناعي والواجبات المدرسية.. واقعةٌ أمام المحكمة تكشف ما حدث في مدرسة أمريكية

تم النشر في: 

25 نوفمبر 2024, 7:09 صباحاً

تكشف قضية مراهق أمريكي بالمرحلة الثانوية، الكثير عن سياسة المدارس مع استخدام الطلاب لأدوات الذكاء الاصطناعي، وحدود وأسلوب هذا الاستخدام، بعدما اتهمت المدرسة الطالبَ بالغش، ورفَضَ والداه وصفه بذلك؛ وهو ما دفع الوالدين إلى تسجيل قضية ضد المدرسة أمام المحكمة.

وحسب موقع "فيوتشرزم" لأخبار التقنية، تم ضبط مراهق أمريكي يدرس في مدرسة هينغهام الثانوية في ولاية ماساتشوستس متلبسًا بنسخ ولصق الإجابات التي تم إنشاؤها بواسطة روبوت محادثة للذكاء الاصطناعي في مشروع يؤديه كواجب منزلي، فعاقبته إدارة المدرسة بالرسوب وفترة احتجاز بالفصل، وبعدها سمح له معلم المادة بإعادة الأجزاء التي غش فيها.

الواقعة أمام المحكمة

لكن والدي الطالب -الذي لم يعلن عن اسمه- اعتبرا أن ما تعرض له ابنهما ظلم، وبدلًا من استخدام الواقعة كفرصة لتعليم ابنهما أخطاء الانتحال بنقل عمل الغير في كتابته في دفتر إجاباته، قام الوالدان (ديل وجنيفر هاريس) بمقاضاة المدرسة، خشية وضع واقعة الغش في سجله التأديبي، والذي ربما يهدد بعدم التحاق ابنهما بالجامعة.

وفي المحكمة، تقدمت عائلة "هاريس" بطلب ألا ينشر اسم ابنهما في وثائق المحكمة صراحة، وأن يشار له بثلاثة أحرف فقط، هي "RHN"، وهو ما وافق عليه القاضي، كما طلب الوالدان إصدار أمر قضائي للمدرسة بإزالة الواقعة من السجل التأديبي لابنهم ومنحه درجة أفضل؛ لأن "المدرسة عاقبته -كما زعمت الأم جنيفر- حسب قاعدة تأديبية غير موجودة في الأساس"؛ في إشارة إلى الاستعانة بالذكاء الاصطناعي.

رفض القاضي طلب الوالدين

لكن يوم الاثنين الماضي، أصدر القاضي بول ليفنسون في محكمة المقاطعة بولاية ماساتشوستس، أمرًا قضائيًّا أسقط فيه طلبهم بإزالة الواقعة من السجل التأديبي لابنهم.

ووفقًا لوثائق المحكمة، قدّم الابن نصًا لمشروع مدرسي استعار فيه مقاطع كاملة من النصوص التي تم إنشاؤها بواسطة أداة الذكاء الاصطناعي، عبر منصة محادثات الذكاء الاصطناعي "Grammarly"؛ لكن أداة ذكاء اصطناعي أخرى هي "Turnitin"، أشارت إلى أن النصوص مقتطعة نسخًا ولصقًا؛ وهو ما دفع معلم التاريخ إلى مراجعة مشروع الطالب المدرسي واكتشاف ما حدث.

أدلة كشفت واقعة الغش

وحسب موقع "إيه آر إس تكنيكيا"، فمن بين الأدلة التي كشفت واقعة الغش، أن النص المأخوذ من منصة محادثات الذكاء الاصطناعي، استشهد بمصادر علمية غير موجودة في الأصل؛ وهو شكل شائع من هلوسات الذكاء الاصطناعي، كما أن الطالب "RHN" لم يذكر في مشروعه أنه استعان بأي أداة من أدوات الذكاء الاصطناعي.

الذكاء الاصطناعي.. للبحث والفهم أم للنسخ؟

والأمر المذهل هو أن الوالدين لم ينكرا أن طفلهما استخدم أداة من أدوات الذكاء الاصطناعي؛ لكنهما يؤكدان أنه استخدمه للبحث والفهم وليس لنسخ عمله مباشرة، كما زعما أن دليل الطالب بالمدرسة لم يحظر صراحةً استخدام الذكاء الاصطناعي في كتابة المشروع؛ لكن فحص المحكمة أكد أن كل طالب حصل على نسخة من كتيب "سياسة المدرسة" فيما يتعلق بالذكاء الاصطناعي، والتي تحظر صراحةً استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي لمعظم أنواع الواجبات والامتحانات المدرسية.

ويقول موقع "فيوتشرزم": يبدو أنها قضية ستستغرق الكثير من الجدل؛ حيث لا تزال الدعوى القضائية مستمرة أمام المحكمة.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة سبق الإلكترونية ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة سبق الإلكترونية ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا