قال خبير السلامة المدرسية أحمد الشهري إن السماح باصطحاب الطلاب والطالبات أجهزة الاتصال غير الذكية وغير المزودة بخاصية التصوير أو التسجيل في المدارس سيكون له أثرٌ إيجابي ومتعدٍّ، يتجاوز أثره محيط المدرسة.

وفي التفاصيل، أوضح "الشهري" في حديثه لـ"سبق" أن أولى الإيجابيات هي سهولة تواصل ولي الأمر مع ابنه أو ابنته عند الانصراف، التي ستُنتج انسيابية للحركة المرورية في محيط المدارس، وانتفاء تكدس السيارات أمامها نتيجة سرعة خروج الطلاب والطالبات، وعدم حاجة ولي الأمر للترجل من السيارة للمناداة التي لها أثر كبير في تراكم السيارات وازدحام الشوارع المحيطة.

وأضاف: من تلك الإيجابيات المتوقعة تقليص فترة ذروة الانصراف المدرسي المؤثرة على تفاقم الاختناقات المرورية؛ إذ إنها ميزة ستدعم -بمشيئة الله- عنصر السلامة والأمان، خاصة للطلاب والطالبات الذين لا يستخدمون السيارات، وستدعم أيضًا السلامة والأمان للطلاب والطالبات الذين يستخدمون الحافلات المدرسية، وبمشيئة الله ستساهم في ضبط القيادة، ورفع نسبة الأمان في تلك الرحلات.

وأردف: ومن ضمن تلك الميزات المأمولة ميزة ستدعم -بإذن الله- السلامة للطلاب والطالبات في الظروف الطارئة كحالات تعليق الدراسة، والإخلاء، والتغير المفاجئ في الأحوال الجوية، الذي يحصر التواصل لمئات الطلاب والطالبات مع أولياء أمورهم على هواتف محدودة داخل المدرسة.

واختتم الشهري حديثه بالقول: لا يوجد أي مانع جوهري يحول دون استخدام تلك الأجهزة مع وجود لائحة تُنظم وتضبط استخدامها داخل محيط المدرسة؛ فالانعكاسات المأمولة والمتوقعة تفوق أي سلبية يمكن رصدها، وسيكون لها أثرٌ عام وواضح وملموس على انسيابية الحركة المرورية، وأثر مأمول على سلامة وأمان أبنائنا وبناتنا.