أكد استشاري أمراض وجراحة الشبكية بمستشفى الملك فهد الجامعي بالخبر والأستاذ المساعد بكلية الطب بجامعة الإمام عبدالرحمن بن فيصل بالدمام، الدكتور عبدالله بن عون القحطاني؛ على الدور المحوري المتوقع لتطبيقات الذكاء الاصطناعي في الخدمات الطبية، وخصوصًا في مجال طب العيون والشبكية.

وبيّن أن هذه التطبيقات أظهرت قدرة عالية في تشخيص الأمراض مثل اعتلال الشبكية السكري وقراءة الفحوصات الطبية بدقّة؛ مما يسهم في اختصار الوقت وتخفيف الضغط على مقدمي الخدمة، خاصة في ظل تزايد أعداد المرضى.

وأشار الدكتور القحطاني إلى أن زيادة البيانات الموثقة تمثّل عنصرًا أساسيًّا في تطوير برامج الذكاء الاصطناعي، مشيدًا بالدعم الحكومي لهذه التقنيات الحديثة، ومحذرًا من اللجوء إلى السفر خارج المملكة لعلاج أمراض الشبكية بالخلايا الجذعية، موضحًا أن هذه العلاجات لا تزال في مرحلة التجارب ولم تثبت فعاليتها أو أمانها بشكل كامل.

ونوّه "القحطاني" إلى الدور الكبير الذي تلعبه حكومة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين، حفظهما الله، في تطوير الخدمات الطبية، ولاسيما في مجال أمراض العيون. وأوضح أن المملكة توفر الخدمات الطبية في جميع المناطق، وتنشئ مستشفيات تخصصية لتلبية احتياجات المواطنين، إضافة إلى الاستثمار في الكفاءات الوطنية عبر التعليم والتدريب على أحدث الممارسات الطبية.

وتطرّق "القحطاني" إلى أعراض أمراض الشبكية التي تشمل: نقص النظر، العتامة المركزية، ظهور خيوط أو نقاط سوداء، رؤية فلاشات أو ومضات، ستارة سوداء، أو تشوه الخطوط بشكل مائل، مشددًا على أهمية الكشف المبكر، خاصة لمرضى السكري؛ نظرًا للعلاقة الوثيقة بين الشبكية ومستويات السكر في الدم.