عرب وعالم / السعودية / عكاظ

رسائل «أوريشنيك» الفرط صوتية

أول رسائل أوريشنيك (ومعناه بالعربية شجرة البندق) الصاروخ الفرط صوتي الباليستي متوسط المدى. كان رسالة مزدوجة للإدارة الأمريكية الراحلة وللإدارة القادمة ولا سيما بعد الاجتماع المطول بين الرئيس المنتخب ترمب والرئيس الذي سيرحل الذي على أثره بدأ الغرب الجماعي في التصعيد ضد روسيا. هذا التصعيد الغربي تمثّل في السماح لأوكرانيا بضرب العمق الروسي بصواريخ باليستية تعتمد على دعم الأقمار الصناعية الغربية. بالنسبة للرئيس الأمريكي القادم هذا التصعيد يشكّل ضغطاً على روسيا ويساهم في تحقيق رغبة ترمب في الوصول إلى تسوية دبلوماسية لإنهاء الحرب القائمة حالياً.

الرسالة الثانية في استخدام الأسلحة الفرط صوتية، عموماً، تظهر مدى التطور والقدرات العسكرية القوية وترسانة الأسلحة التي لدى روسيا ولا يملك الغرب نظيراً لها، حيث تتجاوز سرعته عشرة أضعاف سرعة الصوت (ماخ 10)، عدّ جيلاً جديداً من التهديدات العسكرية بسبب قدرتها على المناورة وسرعتها العالية التي تجعل من الصعب اكتشافها واعتراضها، وهو ما صرح به الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وتفاخر به وقال إن «اعتراض هذا الصاروخ بأنظمة الدفاع الجوي الحديثة يكاد يكون اليوم مستحيلاً». ومن المرجح أن يكون هذا الصاروخ متعدد الرؤوس الحربية، كما شاهدنا في اللقطات المعروضة على التلفاز بـ حوالي ست ومضات. أي إن كل رأس قتالي كان يتجه إلى هدفه على حدة. رسائل القوة إحدى وسائل الردع بلا شك للأعداء وكل من تسول له نفسه.

الرسالة الثالثة كشف عنها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، عن قيام القوات الروسية بتنفيذ اختبار ناجح لأحدث منظومة صواريخ فرط صوتية متوسطة المدى تحمل اسم «أوريشنيك». وأكد الرئيس الروسي أن اختبارات صواريخ «أوريشنيك» في الظروف القتالية جاءت رداً على الأعمال العدوانية التي ترتكبها دول «الناتو» ضد روسيا. إن اختبار سلاح جديد في ساحة الحرب يحمل عدة رسائل هامة، منها:

1. استعراض القوة أمام الخصوم والمجتمع الدُّوَلي.

2. رسالة ردع للأعداء أو الخصوم المحتملين، للحد من قدرتهم أو نيتهم على القيام بأي عمل عدائي.

3. التفاوض والضغط السياسي. اختبار السلاح وسيلة للضغط في المفاوضات السياسية أو للحصول على تنازلات دبلوماسية من الدول الأخرى.

4. التطوير العسكري. يدل اختبار سلاح جديد على استمرار العمل لتطوير وتقوية الجيش والقدرات العسكرية، ما يعني استعداد الدولة لمواجهة التحديات المستقبلية.

5. تعزيز الروح الوطنية. في بعض الأحيان، إن اختبار سلاح جديد يعزز من الروح الوطنية ويشجع الشعب على دعم حكومة بلاده وبرامجها الدفاعية.

6. الرسائل الاقتصادية. نجاح اختبار السلاح يؤثر في التسليح الدولية، إما لجذب مشترين محتملين أو لتعزيز العلاقات التجارية في مجال السلاح.

مع أن مواقف الغرب الجماعي تصعيدية، فإن العديد من الشواهد تظهر أن رسائل أوريشنيك وصلت بكل وضوح وسنرى أثرها على أرض الواقع، فهذا العالم لا يعرف غير منطق القوة التي به تتحقق العدالة والإنصاف.


ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة عكاظ ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من عكاظ ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا