في تطور مفاجئ للأحداث، أعلنت "إسرائيل" أنها شنّت غارات جوية ليلية دمرت خلالها البحرية السورية، مما أثار مخاوف من تصعيد عسكري خطير في المنطقة، في ظل تحذيرات دولية من أن العمليات العسكرية الإسرائيلية في سوريا قد تؤدي إلى اندلاع صراع جديد، خاصة مع استمرار "إسرائيل" في قصف أهدافها داخل الأراضي السورية، وفقًا لصحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية.

وأكد وزير الدفاع الإسرائيلي إسرائيل كاتس أن الجيش الإسرائيلي دمّر البحرية السورية في غارات ليلية ناجحة، ويبدو أن هذه التصريحات تؤكد مسؤولية "إسرائيل" عن الدمار الذي لحق بمدينة اللاذقية السورية، حيث أظهرت الصور سفنًا محترقة غارقة في مرساها، وقد نفذت "إسرائيل" مئات الغارات الجوية في سوريا منذ سقوط الرئيس بشار الأسد يوم الأحد، وفقًا لمراقبي الحرب.

وتزعم "إسرائيل" أن عملياتها في سوريا "دفاعية"، حيث تدّعي أن جيشها يستهدف مخزونات الأسلحة الكيميائية المشتبه بها؛ لمنعها من الوقوع في أيدي المتطرفين، ويأتي هذا التصعيد في ظل تقدم القوات البرية الإسرائيلية إلى ما وراء المنطقة المنزوعة السلاح على الحدود الإسرائيلية السورية، في خطوة هي الأولى من نوعها منذ أكثر من 50 عامًا.

وحذر المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا غير بيدرسن "إسرائيل" من استمرار عملياتها العسكرية المقلقة للغاية في سوريا، داعيًا إلى ضرورة تخفيف التصعيد، وقال بيدرسن: "ما زلنا نشهد تحركات إسرائيلية وقصفًا للأراضي السورية. يجب أن يتوقف هذا التصعيد فورًا".

ولم يصدر أي رد فعل رسمي من الحكومة السورية المؤقتة حتى الآن، وسط تكهنات بأن الوضع قد يتطور إلى صراع مفتوح.