10 ديسمبر 2024, 11:01 مساءً
الخسوف الكلي لذلك الهلال الطائفي شوهد في دمشق ليلة الثامن من شهر ديسمبر لعام 2024م، وبدأت أرض الشام تضحك، بالرغم من أن اللعبة لم تنتهِ؛ فثمة فصول تُعرض.
خروج الرئيس لاجئًا، وعودة اللاجئين لوطنهم.. سبحانك ربي ما أعدلك!!
البداية نصف المهمة؛ فليحذر السوريون، وليكونوا حكماء؛ فأكثر التاريخ صور لجرائم البشر، وحكايات عن شقائهم وتعاستهم كما قال "فولتير"؛ فانتبهوا من بداية النهاية، وعلينا أن نتفاءل بالقادم دون إسراف، ولا نتشاءم ونقتر على أنفسنا.
الثابت دائمًا للشعب، والمتحرك دومًا للحكومة؛ فالجماهير لا تتغير، بينما اللاعب والمدرب والجهاز الإداري هم من يتغيرون. وتلك طبيعة الحياة السياسية والرياضية.
السوريون أمام تحديات داخلية، تتمثل في الأحزاب والطوائف، وتحديات خارجية، تتعلق بالحدود والأطماع التوسعية، وفرض أجندات وإملاءات في الشؤون الداخلية.
الأذرع الفارسية في منطقة الشرق الأوسط - وبخاصة العربية منها - تتهدم وتنهزم، وانكسارها دليلٌ على هشاشتها وضعف جدرانها الاستنادية؛ لأنها لم تُبنَ على أساسات طبيعية، وإنما كانت اصطناعية، تورط فيها أجيال من الشباب العربي المغرر بهم.
الأهم أن يُقتلع الشر من جذوره، وأن يُزرع مكانه الخير؛ فالخير في أمة محمد عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم، وأن نبقى حذرين ممن لهم أجندات خارجية، وأن ترسم السياسة السورية بالحروف العربية، وفق دستور واضح وصريح، يشارك في تدوينه عمالقة السياسة من أبناء السوريين أنفسهم، بما يخدم مصالحهم، ويحفظ وطنهم.
دمشق هي عاصمة تاريخية في الوطن العربي، ويجب أن تعود كما هي منارة للثقافة ومشعلاً لكل الأوطان العربية.
عليكم أيها السوريون تقع المسؤولية، وأن تحرصوا على معالجة المشكلات والوقائع المجتمعية القادمة بشيء من الحكمة والتنازلات الشريفة التي تحقق الألفة والمحبة بينكم، وأن تتشاركوا في إعادة البناء، ومن خلفكم أبناء عروبتكم الذين لم ولن يبخلوا بالغالي والنفيس في ترميم البنية التحتية، وبناء الوطن السوري بصورة نموذجية، تتماهى مع التحولات الإقليمية، وتتفاعل مع جيرانها من خلال عقد الشراكات، وتفعيل دور تبادل المنافع، والاستفادة من كل متاح.
الشام وجهة سياحية من الطراز الأول، وكل بلادنا العربية في الشرق الأوسط ستكون - بحول الله - وجهات سياحية، ثقافية واقتصادية. فقط نحتاج إلى خلاقين للقيادة السورية، والعمل بروح الفريق، وتحريك عجلة التطور في إطار التغيير للأفضل، والعمل على تنمية مستدامة للأجيال القادمة وفق تخطيط استراتيجي مُحكم، وأهداف قابلة للترجمة على أرض الواقع، وأن تكون دمشق ضمن العواصم العربية التي يُشار إليها بالبنان في الشرق الأوسط الجديد كما كانت، وأحسن مما كانت!!
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة سبق الإلكترونية ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة سبق الإلكترونية ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.