11 ديسمبر 2024, 9:50 صباحاً
تمتلك منطقة جازان طبيعة متنوعة ومقومات استثمارية واعدة، خاصة في المناطق الجبلية التي تزخر بإمكانات ومقومات فريدة تجعلها وجهة جذابة للمستثمرين في مختلف القطاعات.
تتميّز المرتفعات الجبلية في منطقة جازان في كل من محافظات "الداير بني مالك، والعارضة، والريث، والعيدابي، وفيفا، وهروب"، بطبيعتها الخلابة وطقسها المعتدل طوال العام، وغطائها النباتي الكثيف، وتنوّعها الحيوي الذي يشمل محاصيل زراعية مميزة، مثل: البن السعودي، والذرة، والموز، والعود، والصندل، إضافة إلى العسل الجبلي، والفواكه الاستوائية التي تنفرد بها هذه المحافظات والمنطقة بوجه عام، مما يجعلها نقطة جذب رئيسة للسياحة البيئية.
وتشهد السياحة الجبلية في جبال جازان تطوراً متسارعاً، حيث تجذب الطبيعة الخلابة والأجواء النقية عُشاق المغامرات والرياضات الجبلية، مثل: التسلق، والمشي لمسافات طويلة، فيما تعد إقامة المنتجعات السياحية والنُزل البيئية من أبرز الفرص الاستثمارية التي يمكن أن تُسهم في تعزيز القطاع السياحي بالمنطقة.
وتملك المناطق الجبلية في جازان تربة خصبة ومناخاً ملائماً لزراعة البن السعودي عالي الجودة، الذي بات علامة تجارية مسجّلة باسم المملكة، إلى جانب زراعة الأشجار المثمرة، مثل: القشطة، والمانجو، والجوافة، وغيرها.
ويشتهر العسل الجبلي في جازان بجودته العالية، مما يفتح المجال أمام تطوير الصناعات المرتبطة به، مثل التعبئة والتسويق محلياً ودولياً. وتشكّل المرتفعات الجبلية مواقع مثالية لإنشاء مشاريع الطاقة المتجدّدة، خاصة الطاقة الشمسية، نظراً لوفرة أشعة الشمس على مدار العام.
وتولي المملكة اهتماماً خاصاً بتنمية المناطق الجبلية في جازان ضمن رؤية المملكة 2030، ودعم المشاريع السياحية والزراعية والبنية التحتية لجذب المستثمرين، وتعمل هيئة تطوير المناطق الجبلية بجازان، و"أرامكو السعودية"، والشركة السعودية للبن، ووزارة السياحة، ووزارة البيئة والمياه والزراعة، بالتعاون مع إمارة منطقة جازان، على توفير التسهيلات والخدمات الداعمة للمشاريع الاستثمارية في هذه المناطق.
وشهدت السنوات الأخيرة إطلاق عددٍ من المشاريع الناجحة في المناطق الجبلية بجازان، من أبرزها مشاريع زراعة البن التي ضاعفت إنتاجها وتصديرها للأسواق العالمية، ومبادرات تطوير المسارات السياحية التي استقطبت آلاف الزوّار من داخل المملكة وخارجها، ومع استمرار الدعم الحكومي وتزايد اهتمام المستثمرين، فإنه من المتوقع أن تصبح المناطق الجبلية في جازان مركزاً للاستثمارات النوعية التي تعزّز التنمية الاقتصادية وتوفر فرص عمل لأبناء المنطقة، مع الحفاظ على التراث البيئي والثقافي الفريد لهذه الجبال؛ لتظل جازان بجمالها الطبيعي وثرواتها المتنوّعة فرصة واعدة لمستقبل استثماري مشرق، يجمع بين التنمية المستدامة والاستفادة من الموارد الطبيعية بشكلٍ مسؤولٍ لا يؤثر في بيئة وطبيعة المنطقة وصحة المواطن والمقيم بها.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة سبق الإلكترونية ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة سبق الإلكترونية ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.