أكد أستاذ الهندسة الكهربائية بقسم الهندسة بجامعة الملك سعود البروفيسور صالح الشبيلي، أهمية تقنيات الاتصالات بترددات التيراهيرتز والموجات المليمترية في تلبية الطلب المتزايد على معدلات البيانات العالية؛ مشيرًا إلى النمو الهائل المتوقع في حركة البيانات والاتصالات اللاسلكية المستقبلية.

وقال "الشبيلي"، في محاضرة ألقاها عن إمكانات الاتصالات بترددات التيراهيرتز والموجات المليمترية في مؤتمر الطاقة المتجددة بجامعة شقراء: "التقنيات القائمة على نطاقات التيراهيرتز، ستلعب دورًا حاسمًا في تحقيق رؤية المملكة 2030، من خلال تعزيز الابتكارات التكنولوجية، ودعم التحول نحو اقتصاد رقمي مستدام".

وأضاف: "الاعتماد على نطاقات التيراهيرتز سيمكّن من تحسين البنية التحتية الذكية، وتحقيق اتصال فائق السرعة للمدن الذكية".

وتابع: "التحديات التقنية الرئيسية تشمل تطوير أجهزة إرسال واستقبال مدمجة وفعالة من حيث الطاقة، بالإضافة إلى تحسين نماذج الانتشار وتقنيات المعالجة للإشارات".

وأشار "الشبيلي" إلى أن التعاون بين الجامعات ومراكز الأبحاث السعودية وشركاء دوليين؛ سيساهم في تحقيق تطور ملحوظ في هذا المجال؛ مؤكدًا أهمية تقنيات التيراهيرتز في التطبيقات ذات العلاقة بالأمن والمراقبة، والاتصالات فائقة السرعة، والتعليم عن بُعد، وتحسين الكفاءة الصناعية، ورفع مستوى خدمات الرعاية الصحية، من خلال حلول مبتكرة مثل التصوير الطبي غير الجراحي.

ولفت -في ختام حديثه- إلى أهمية استمرار البحث العلمي للتغلب على التحديات وضمان جاهزية تقنيات التيراهيرتز لدعم الشبكات المستقبلية مثل الجيل السادس وما بعده؛ منوهًا بأن الدور الاستباقي للمملكة العربية السعودية في الإسهام في أبحاث التيراهيرتز، يُعَد أمرًا ذا أهمية بالغة لتتبوأ المملكة مكانة عالمية رائدة ذات تأثيرات دولية مستدامة في تطور أنظمة الاتصالات اللاسلكية.