يشهد سوق الطائرات الخاصّة المستعملة في السعودية ازدهاراً ملحوظاً، بسبب تدفق الأثرياء وكِبار المسؤولين من حول العالم، وبسبب التأخيرات الكبيرة في تسليم الطائرات الجديدة.

ويواجه العملاء في السعودية، وفي الخليج بصفة عامة، انتظاراً يصل إلى عامين للحصول على طائرات جديدة، بينما يمكن أن تمتد فترة الانتظار لبعض الطرازات إلى سبع سنوات، وهذا التأخير ناتجٌ عن زيادة الطلب العالمي ومشكلات سلسلة التوريد؛ ما أدّى إلى انخفاض تسليم الطائرات الجديدة وتوجّه الأثرياء الى الطائرات المستعملة.

ووفقاً لتقديرات شركة إيرباص، فإن أكثر من 40% من الطائرات التجارية في المنطقة عمرها 15 عاماً على الأقل، مما يجعل الحاجة إلى استبدالها مُلحة خلال السنوات الخمس إلى العشر المقبلة، وفي الوقت نفسه، ارتفعت مبيعات الطائرات المستعملة، حيث يُعد شراء طائرة مستعملة أكثر جدوى من الناحية المالية.

وتظهر البيانات أن الطلب على الطائرات الكبيرة وطويلة المدى في المنطقة قوي، ويمثل أكثر من 25% من الأسطول، كما أن هناك تزايداً في نشاط شركات إدارة الطائرات التي تُلبي احتياجات العملاء الذين لا يستطيعون شراء طائرات خاصّة.

وتشير التقارير إلى أن منطقتَي الشرق الأوسط وإفريقيا شهدتا أكبر زيادة في عدد المليارديرات هذا العام، مما يُسهم في نمو سوق الطائرات الخاصّة.