الآن وكما يقولون «راحت السكرة، وجاءت الفكرة»، وبات السوريون، خصوصا الإدارة الجديدة، أمام تحديات وألغام تستوجب مشاركة كل الأطياف في بناء «سورية الجديدة»، ولا شك أن ذلك يستدعي مساعدة المجتمع الدولي وفي مقدمته الدول الفاعلة في العالم والمنطقة.
ويبدو الحراك الدبلوماسي والاتصالات النشطة، خصوصاً من قبل الدول الغربية إلى العاصمة دمشق للتعرف على أفكار وتوجهات القيادات الجديدة، مؤشراً على الخوف من الانزلاق نحو الفوضى، مع التأكيد على ضرورة منع التقسيم والتمسك بوحدة الأراضي السورية، والعمل على استقرار الأوضاع وتحقيق الأمن بما يؤدي إلى عودة النازحين واللاجئين.
تركة ما يزيد على «نصف قرن» تركها الأسد الأب والابن، لاشك أنها ثقيلة، بل وثقيلة جداً، حجم التدخلات والمصالح الخارجية المتناقضة، خصوصاً ما يتعلق بالوضع الداخلي على الصعيد الاقتصادي أو السياسي والاجتماعي، فضلاً عن العربدة الإسرائيلية، التي استغلت حالة الفراغ، ودمرت نحو 80% من القدرات العسكرية السورية.
ومن هنا، فإنه بات مطلوباً سرعة لملمة الجراح، ووضع أجندة للأولويات، تبدأ بدستور جديد متفق عليه، ثم انتخابات شفافة، تنتج حكومة قادرة على إخراج سورية إلى بر الأمان.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة عكاظ ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من عكاظ ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.