19 ديسمبر 2024, 10:45 صباحاً
كشف تقرير صادر عن الهيئة العامة للإحصاء، اليوم، نشرة إحصاءات الحالة الصحية لعام 2024، نسبة المصابين بأحد الأمراض المزمنة على مستوى الأطفال أقل من عمر 15 سنة 9.4%؛ حيث جاء في مقدمتها "الربو بنسبة 4.1%، ومن ثم الحساسية 2.0%، والأمراض الجلدية 1.6%، وفرط الحركة 0.8%، والتوحُّد 0.6%، والسكري 0.5%، السرطان 0.3%).
وتفصيلًا، أظهرت نتائج النشرة أن 18.95% من البالغين (15 سنة فأكثر) لديهم أحد الأمراض المزمنة، وكان من أبرز الأمراض المزمنة (السكري 9.1%، ضغط الدم 7.9%، الكوليسترول 3.6%، أمراض القلب والشرايين 1.5%، أمراض السرطان 0.6%) ، وعلى مستوى الأطفال (أقل من 15 سنة) بلغت نسبة المصابين بأحد الأمراض المزمنة 9.4%، وكان من أبرز الأمراض المزمنة (الربو 4.1%، الحساسية 2.0%، الأمراض الجلدية 1.6%، فرط الحركة 0.8%، التوحُّد 0.6%، السكري 0.5%، السرطان 0.3%).
وأوضح الأستاذ المشارك واستشاري الأمراض الصدرية وطب النوم، الدكتور سعد الشريف في وقت سابق لـ"سبق"، أن الغبار والعواصف الرملية أو الرعدية هي إحدى مثيرات الربو المعروفة، وقد تؤدي لحدوث نوبات ربو شديدة مهددة للحياة، لا قدر الله.
وأوضح "الشريف" أن العلماء درسوا هذه الظاهرة، ووجدوا أن أكثر من نصف الحالات التي أصيبت بنوبات ربو شديدة مهددة للحياة أثناء العواصف والغبار؛ لم يسبق تشخيصهم بالربو؛ لكن كانوا يشتكون من أعراض تُرجح وجود الربو، أو مرضى سبق تشخيصهم بالربو من النوع البسيط لكنهم لم ينتظموا على الأدوية الوقائية.
وأضاف: "يعتبر الربو من أكثر الأمراض المزمنة انتشارًا في المملكة العربية السعودية، وتقدر نسبة الإصابة به بحوالي خمسة ملايين إنسان (تقريبًا 14.3% من السكان)، وتشير التقارير إلى أن نسبة الإصابة بالربو في المملكة في ازدياد مستمر نتيجة التغير السريع في نمط الحياة، وتغيير عادات الغذاء، والتعرض لمسببات الحساسية داخل المباني، وكذلك التعرض للعوامل البيئية المؤثرة مثل الغبار، والتلوث البيئي، والعواصف الرملية".
وأشار إلى أن التدخين يهيج الشعب الهوائية ويجعل علاج الربو أكثر صعوبة، كما يسبب الكثير من المضاعفات الصحية بشكل عام والأمراض التنفسية بشكل خاص؛ لذلك يُنصح دائمًا بالتوقف عن التدخين.
وبيّن أن تعرض الأطفال للتدخين أحد الأسباب المثبتة علميًّا في زيادة خطر إصابتهم بالربو، فرئة الطفل لا تستطيع أثناء فترة النمو أن تحمي نفسها مما تستنشقه بفاعلية كما تفعل رئة البالغ، وحسب نتائج 79 دراسة علمية محكمة؛ فإن خطر إصابة الأطفال بالربو يرتفع بنسبة تتراوح بين 21% إلى 85% عند تعرضهم للتدخين السلبي في طفولتهم؛ لذلك يجب عدم التدخين عند الأطفال.
وعن "ما إذا كان يوجد علاج شافٍ للربو؟"، أفاد "الشريف": "يعتبر الربو لدى الكبار من الأمراض المزمنة، ويهدف العلاج لرفع جودة حياة المريض وتحسين الأعراض ومنع حدوث المضاعفات، كما أن التعرف على مثيرات الربو وتجنبها يلعب دورًا فعالًا للسيطرة على المرض؛ حيث تعتبر الأدوية الوقائية حجر الزاوية في عملية العلاج، وقد يُنصح باستخدام الأدوية الإسعافية سريعة المفعول عند الشعور بضيق التنفس، حسب توجيهات الطبيب المعالج.
ولفت إلى أن عدم الانتظام على الدواء أو عدم استخدام الدواء بالطريقة الصحيحة يُعتبر من أهم أسباب فشل العلاج؛ لذلك من المهم الانتظام على استخدام العلاج والتأكد من صحة طريقة الاستخدام للحصول على الفائدة المرجوة.
وأشار الأستاذ المشارك واستشاري الأمراض الصدرية وطب النوم، إلى أنه مع التقدم العلمي الكبير في علاج الربو، يوجد أدوية بيولوجية آمنة إلى حد كبير وفعالة في كثير من الحالات، يُنصح باستخدامها تحت إشراف المختصين بحالات الربو الشديدة التي لا تستجيب للعلاجات الوقائية.
وأجاب "الشريف" عن تساؤل هل يمكن أن تؤدي نوبات الربو للوفاة لا قدر الله؟ بالقول: غالبًا ما يميل مرضى الربو للتقليل من شدة الربو لديهم؛ فقد أظهرت الدراسات وجود تباين كبير بين شدة الربو بناءً على التقييم الموضوعي حسب الإرشادات الطبية وبين ما يعتقده المريض.
وقال: من الصعب التنبؤ بتوقيت وشدة نوبات الربو؛ فغالبًا ما تحدث نوبات الربو بشكل مفاجئ وبشدة لم يتوقعها المريض، ففي الولايات المتحدة الأمريكية تحدث تقريبًا عشر حالات وفاة يوميًّا بسبب أزمة الربو الحادة؛ بالرغم من توفر الخدمات الطبية المتقدمة، وأغلب هذه الحالات يمكن تجنبها باتباع العلاجات الوقائية والإرشادات الطبية.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة سبق الإلكترونية ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة سبق الإلكترونية ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.