عرب وعالم / السعودية / صحيفة سبق الإلكترونية

"حكم تاريخي".. قاضية أمريكية تدين شركة إسرائيلية بالتجسس على "واتساب"

تم النشر في: 

21 ديسمبر 2024, 4:28 مساءً

في خطوة تاريخية، حكمت قاضية أمريكية لصالح "واتساب"، في دعوى قضائية ضد مجموعة "إن إس أو" الإسرائيلية، وهي شركة متخصصة في تطوير التجسس. وتسلط هذه القضية، التي استمرت لسنوات، الضوء على انتهاكات الخصوصية ودور شركات التجسس في التجسس غير القانوني، مما أثار جدلاً واسعاً حول حماية البيانات الشخصية في العصر الرقمي.

انتهاك الخصوصية

وفي عام 2019، رفعت "واتساب"، إحدى منصات المراسلة الفورية الرائدة، دعوى قضائية ضد "إن إس أو"، متهمة إياها باستغلال ثغرة في تطبيقها لتثبيت برامج تجسس متطورة، وأكدت "واتساب" أن هذا الاختراق سمح بمراقبة أكثر من 1400 شخص، بما في ذلك الصحفيون والناشطون في مجال حقوق الإنسان والشخصيات العامة، مما أدى إلى انتهاك صارخ لخصوصيتهم وحقهم في الأمان الرقمي، وفقاً لـ"رويترز".

وخاضت "واتساب" معركة قانونية طويلة الأمد ضد "إن إس أو"، حيث سعت إلى الحصول على حظر وتعويضات ضخمة. وجادلت "واتساب" بأن مجموعة "إن إس أو" انتهكت قوانين الخصوصية وشاركت في أنشطة تجسس غير قانونية، حيث استغلت ثغرات أمنية في تطبيقها لمراقبة المستخدمين دون علمهم أو موافقتهم. من ناحية أخرى، زعمت "إن إس أو" أن برامجها تساعد وكالات إنفاذ القانون والاستخبارات في مكافحة الجريمة والإرهاب، وأنها توفر أدوات ضرورية لحماية الأمن القومي.

وفي حكمها التاريخي، وجدت القاضية فيليس هاميلتون أن "إن إس أو" مسؤولة عن القرصنة وانتهاك العقد. وأكدت أن الشركة الإسرائيلية انتهكت قوانين الخصوصية وخرقت الثقة التي وضعها المستخدمون في واتساب. هذا الحكم له تداعيات كبيرة على صناعة التجسس، حيث يضع سابقة قانونية صارمة ويؤكد على أهمية حماية الخصوصية في عالم التكنولوجيا.

انتصار كبير

ويعدّ هذا الحكم انتصارًا كبيرًا للخصوصية وحماية البيانات الشخصية. لقد أرسلت القاضية هاميلتون رسالة قوية مفادها أن التجسس غير القانوني لن يتم التسامح معه، وأن الشركات التي تنتهك خصوصية المستخدمين ستتحمل عواقب أفعالها. كما أنه يسلط الضوء على الحاجة إلى تنظيم أفضل لصناعة التجسس، حيث يجب أن تكون هذه الشركات خاضعة للمساءلة والرقابة الصارمة.

ورحب رئيس "واتساب" ويل كاثكارت، بالحكم، معتبرًا إياه انتصارًا للخصوصية وحماية المستخدمين. وأعرب عن امتنانه للدعم الذي تلقته واتساب من المنظمات الحقوقية والنشطاء في مجال الخصوصية. كما أشاد خبراء الأمن السيبراني بالحكم، معتبرين إياه خطوة مهمة نحو حماية البيانات الشخصية في عصر التكنولوجيا المتطورة.

ومن المتوقع أن يكون لهذا الحكم تأثير كبير على صناعة التجسس بأكملها. حيث إنه يضع معايير صارمة للشركات التي تعمل في مجال التجسس، ويجبرها على احترام قوانين الخصوصية وحقوق المستخدمين. كما أنه قد يؤدي إلى مزيد من الرقابة والتنظيم من قبل الحكومات والهيئات الرقابية، مما يضمن حماية أفضل لخصوصية الأفراد.

ومع استمرار القضية في مرحلة تحديد التعويضات، من المتوقع أن يكون لهذا الحكم تأثير طويل الأمد على صناعة التجسس. وقد يؤدي إلى تغيير جذري في الطريقة التي تعمل بها هذه الشركات، حيث سيكون عليها إثبات التزامها بالقوانين والأخلاقيات. كما أنه قد يشجع الشركات الأخرى على تبني ممارسات أكثر شفافية واحترامًا لخصوصية المستخدمين.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة سبق الإلكترونية ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة سبق الإلكترونية ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا