عرب وعالم / السعودية / صحيفة سبق الإلكترونية

مستشفى الدكتور سليمان الحبيب بالريان يُنقذ حياة طفل من "ورم سرطاني" بالدماغ في جراحة معقدة استغرقت 10 ساعات

تم النشر في: 

22 ديسمبر 2024, 12:19 مساءً

شهد مستشفى الدكتور سليمان الحبيب بالريان، عملية جراحية ناجحة لاستئصال ورم سرطاني، بدماغ طفل يبلغ من العمر سنتين ونصف، وصل المستشفى بصحبة والده بعد معاناة استمرت 7 أيام مع الألم الشديد لكامل الرأس مع استفراغ متكرر.

هذا ما أوضحه الدكتور مارون أبو ناضر استشاري جراحة المخ والأعصاب والعمود الفقري، رئيس الفريق الطبي المعالج الحاصل على البورد الفرنسي، موضحاً أنه عند الاستماع إلى شكوى الطفل تم إخضاعه لفحوصات بالتصوير المقطعي (C.T Scan) والرنين المغناطيسي (M.R.I) وعدد من التحاليل المخبرية، وقد كشفت النتائج عن وجود ورم كبير بحجم (6×4×2) سم، متمركز في منتصف الدماغ وتسبب بحدوث إغلاق لمجرى المياه الخاص بالسائل الشوكي والذي ينتجه الدماغ لتغذية المخ والنخاع، الأمر الذي تسبب في حدوث تجمع للسوائل ببطينات الدماغ في كلتا الجهتين، وحدوث تضخم شديد ضاغط على مراكز المخ الرئيسية، وهو الأمر الذي فسر نوبات الألم والصداع التي تعرض لها الطفل قبل الوصول للمستشفى، هذا بالإضافة إلى وجود خلل في عمل الهرمونات التي تنتجها الغدة النخامية.

وقال الدكتور أبو ناضر: بناءً على النتائج، تم تكوين فريق طبي من استشاريي جراحة المخ والأعصاب والأطفال والعناية المركزة للأطفال والتخدير، وعقب الانتهاء من دراستهم لكل جوانب الحالة، اتخذوا القرار بالتدخل الجراحي العاجل؛ وذلك للحيلولة دون إصابة الطفل بمزيد من المضاعفات الخطرة والتي قد تصل إلى الغيبوبة والوفاة لا سمح الله.

إثر ذلك أخضع الطفل لعملية دقيقة ومعقدة استغرقت 10 ساعات تحت التخدير العام، وتم فيها سحب المياه ببطينات الدماغ عن طريق قسطرة تصريف للسوائل، تبع ذلك استخدام الميكروسكوب المتطور من النوع " البينترو" والوصول لمكان الورم وتحرير من التصاقاته، واستئصاله بنجاح، كما تم إرسال عينات الورم إلى الفحص المخبري والذي أثبتت نتائجه أنه من النوع السرطاني.

وقال الدكتور مارون أبو ناضر: إن جهود الفريق الطبي تكللت بالنجاح ولله الحمد، حيث نقل الطفل إلى العناية المركزة للأطفال (P.I.C.U) بعد العملية، مع وضعه تحت المراقبة الحثيثة على مدار الساعة، بجهاز التنفس الاصطناعي وإعطائه أدوية لتحسين عمل هرمونات الجسم، وبدأ في التحسن التدريجي بالساعات الأولى بعد الجراحة، وفي اليوم الرابع استقرت حالته الصحية، حيث تم إزالة أنبوب التنفس الاصطناعي، وقد خرج من المستشفى بعد أسبوع وهو بصحة جيدة ولله الحمد، مع وضع برنامج للمتابعة الدورية في العيادة للاطمئنان على وضعه الصحي.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة سبق الإلكترونية ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة سبق الإلكترونية ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا