عرب وعالم / السعودية / صحيفة سبق الإلكترونية

ميريلين فارساما: "تكنوبول" محفز للابتكار وتبادل المعرفة في قطاع الصحة الخليجي

تم النشر في: 

23 ديسمبر 2024, 12:51 مساءً

قالت ميريلين فارساما المستشار الفني للابتكار في مجال الصحة العامة، في منظمة الصحة العالمية، ومدير مجموعة HealthTech في Tehnopol، أن إستونيا تُعدّ نموذجًا رائدًا في مجال الرعاية الصحية الرقمية، وأنها تسعى لمشاركة تجربتها مع دول مجلس التعاون الخليجي، وخاصة المملكة العربية . وأضافت: "نؤمن بأنّ التعاون وتبادل المعرفة سيسهمان في تطوير منظومات صحية مبتكرة، تُحسّن جودة الرعاية الصحية، وتُعزّز كفاءة الأنظمة الطبية في المنطقة."

وتحدثت فارساما خلال الحوار الصحفي التالي عن العديد من النقاط الهامة.

كيف تساهم إستونيا في تطوير حلول مبتكرة للتحديات الصحية العالمية من خلال منظومات صحية مبتكرة مثل Tehnopol HealthTech؟

استطاعت إستونيا ترسيخ مكانتها الريادية عالمياً في مجال الابتكار الصحي الرقمي عبر توظيف منظومات متكاملة مثل مجمّع تكنوبول للتكنولوجيا الصحية Tehnopol HealthTech. تجمع هذه المبادرات بين الحلول التكنولوجية المتطورة والبنية التحتية الرقمية لتقديم حلول مبتكرة للرعاية الصحية. من خلال رقمنة 99% من السجلات الصحية واعتماد أدوات مبتكرة، مثل الوصفات الطبية الإلكترونية، تقدّم إستونيا نموذجاً عالمياً لمعالجة التحديات الصحية. تعكس هذه المنظومة المتكاملة قدرة إستونيا على الجمع بين البنى التحتية الرقمية الآمنة وتقنيات سلسلة الكتل "البلوك تشين" والأدوات المدعومة بالذكاء الاصطناعي؛ لإتاحة رعاية صحية سلسلة محورها المريض. يمثل نجاح إستونيا في هذا المجال دليلاً على مدى فاعلية الابتكار في تحسين جودة الرعاية الصحية، وتعزيز إمكانية الوصول لخدماتها، وضمان الكفاءة وأمن البيانات.

ما الدور الذي يمكن أن تلعبه منصات الابتكار الصحي مثل "Tehnopol" في تعزيز بيئة داعمة للابتكار داخل دول مجلس التعاون الخليجي؟

يمكن للمنظومات الصحية المبتكرة؛ مثل مجمّع تكنوبول للتكنولوجيا الصحية، أن تُحدث تحُّولاً نوعياً في مجال الابتكار على مستوى دول مجلس التعاون الخليجي من خلال دورها كمحفِّز للتعاون وتبادل المعارف. تستند هذه المنصات إلى استراتيجيات صحية رقمية ناجحة، مثل منظومة الصحة الإلكترونية في إستونيا؛ لتلبية احتياجات الرعاية الصحية المتزايدة في المنطقة. عبر تبنّي هذه الأنظمة الإستونية المتقدمة، تستطيع دول مجلس التعاون الخليجي تحديث البُنى التحتية للرعاية الصحية لديها، ودعم عمليات اتخاذ القرارات المستندة إلى البيانات، وتحسين تجربة المرضى ونتائج العلاج. علاوةً على ذلك، يركّز مجمّع تكنوبول للتكنولوجيا الصحية على التبادل الآمن للبيانات، ما يتوافق مع أهداف دول مجلس التعاون الخليجي المتمثّلة في بناء الثقة وضمان الامتثال للمعايير المعمول بها ضمن أنظمة الرعاية الصحية.

كيف تسهم التكنولوجيا الصحية في تحسين جودة الرعاية الصحية في المناطق النائية في المملكة العربية السعودية؟

توظيف التكنولوجيا الصحية من شأنه أن يلعب دوراً كبيراً في تحسين جودة الرعاية الصحية في المناطق النائية في المملكة العربية السعودية من خلال توظيف تقنيات؛ مثل: التطبيب عن بعد، والسجلات الرقمية للمرضى، وأدوات التشخيص المدعومة بالذكاء الاصطناعي. يُبرز النموذج الإستوني إمكانات الأنظمة الرقمية في تقديم رعاية صحية فعّالة يسهل الوصول، وتتسم بالكفاءة والتركيز على المريض. فعلى سبيل المثال، يمكن أن يساعد دمج أنظمة الصحة الإلكترونية والسجلات الصحية الرقمية في تقليل الحاجة إلى التنقُّل والسفر والتخفيف من الأعباء الإدارية على المرضى ومقدمي الخدمات على حد سواء. كما يمكن لأدوات الذكاء الاصطناعي المستلهمة من تجربة إستونيا أن تسهم في تعزيز قدرات التشخيص والرعاية الصحية التنبؤية، ما يتيح التدخلات العلاجية المبكرة، ويحسّن النتائج العلاجية في المناطق الأقل حظّاً.

كيف يمكن لمبادرات الصحة العامة في المملكة العربية السعودية الاستفادة من خبرة إستونيا في مجال الأمن وحماية بيانات المرضى؟

يشكّل أمن البيانات حجز الزاوية لنجاح ثورة الصحة الرقمية في إستونيا، ويمكن لمبادرات الصحة العامة في المملكة العربية السعودية الاستفادة بشكل كبير من هذه التجربة الإستونية الرائدة. تعتمد المنظومة الإستونية على منصة X-Road وتقنية سلسلة الكتل blockchain اللتين تعملان على ضمان حماية بيانات المرضى مع الحفاظ على الشفافية وسهولة الوصول. عبر اعتماد أطر عمل مشابهة، يمكن للمملكة العربية السعودية بناء الثقة العامة في أنظمة الرعاية الصحية الرقمية، وتلبية متطلبات الامتثال لمعايير خصوصية البيانات الصارمة. إضافة إلى ذلك، يُعَدُّ النهج الاستباقي لإستونيا في تثقيف المواطنين حول الأمن السيبراني نموذجاً فعّالاً لتعزيز الثقة في الابتكارات الرقمية في قطاع الرعاية الصحية.

ما السبُل التي تستطيع إستونيا عبرها دعم الشركات الناشئة في مجال التكنولوجيا الصحية في المملكة العربية السعودية؟ من خلال توفير الخبرات أم البرامج التدريبية؟

تمتلك إستونيا القدرة على دعم الشركات الناشئة في مجال التكنولوجيا الصحية في المملكة العربية السعودية عبر مشاركة خبراتها الواسعة من الخبرة من خلال تدريب تعاونية، ونقل المعارف، وتأسيس الشراكات بين القطاعين العام والخاص. تضم إستونيا العديد من مراكز الابتكار؛ مثل حاضنة "تكنوبول" للشركات الناشئة، ومجمع "تكنوبول" للتكنولوجيا الصحية، وإستونيا للشركات الناشئة. وتُعَدُّ هذه المراكز نماذج ناجحة في احتضان الشركات الناشئة في مجال الرعاية الصحية. ويمكن تكييف هذه النماذج لمساعدة الشركات الناشئة في السعودية على توسيع نطاق عملياتها، وتطوير حلول تكنولوجية مبتكرة، ودخول الأسواق العالمية. كما يمكن أن تكون خبرات إستونيا المتميزة في الطب الشخصي، والتشخيصات المدعومة بالذكاء الاصطناعي، وأنظمة البيانات الآمنة محوراً لمثل هذه البرامج التدريبية، ما يسهم في تسريع تحقيق أهداف المملكة العربية السعودية في النهوض بقطاع الرعاية الصحية الرقمية.

الجدير بالذكر أن مجمّع "تكنوبول" للتكنولوجيا الصحية، يعتبر أكبر منظومة للتكنولوجيا الصحية في دول البلطيق منذ عام 2015، وهو حاصل على الختم الذهبي الأوروبي في تقييم المنشآت عام ، كما أنه حائز على جوائز ريادة الأعمال في عام 2023.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة سبق الإلكترونية ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة سبق الإلكترونية ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا