برعاية الأميرة نورة بنت محمد بن سعود -حرم أمير منطقة الرياض-، نظّمت الجمعية الخيرية لرعاية الأيتام بمنطقة الرياض (إنسان)، حفل الزفاف الجماعي الثامن لعدد 163 من فتيات الجمعية، تحت شعار "فرحة عروس" في فندق "فيرمونت الرياض"، بحضور الداعمات والمدعوات والمهتمات بالشأن الاجتماعي.

بدأ الحفل بالسلام الملكي، تلا ذلك آياتٌ من الذكر الحكيم، ثم كلمة للدكتورة شعيع بنت مهل العتيبي؛ مساعد المدير العام لخدمات المستفيدين، رحبت فيها بالأميرة نورة والضيفات الكريمات لتشريفهن حفل الزواج الجماعي الثامن بالجمعية.

وقالت د. "شعيع"؛ إن هذا الحفل الكريم ليس مجرد مناسبة للاحتفال، بل هو رسالة أمل وامتداد لدور الجمعية في تحقيق الاستقرار النفسي والاجتماعي لليتيمات، وتمكينهن من بدء حياة زوجية سعيدة ومستقرة، فمن خلال هذا المشروع المبارك، نسعى لرسم الابتسامة على مُحيا العروسات، وإشراكهن في بناء مجتمع متماسك، حيث يكون لكل فرد فيه نصيب من السعادة والحب والدعم، ولكون الأسرة اللبنة الأولى في النسيج الاجتماعي، فقد حرصت الجمعية على بناء هذا النسيج المثالي، مما ينعكس على بناء الوطن والتنمية الاجتماعية.

وأضافت، لا يفوتني أن أشيد بالجهود الكريمة والشراكة المجتمعية الفعّالة، التي تؤكّد أن عمل الخير نابضٌ في قلوبنا، وأن دعم اليتيمات ليس مجرد واجب، بل هو استثمارٌ في بناء مستقبل أفضل لنا جميعاً، وما نشهده اليوم هو ثمرة لعطائكم المتدفق.

وأوضحت أن جمعية إنسان أقرّت حفلات الزواج سنوياً لتحقيق رسالتها في تمكين المستفيدين من حياة كريمة مستقرة تنعم بالاستقرار والسعادة، وتكوين أسرة تحفها الرحمة والمودة؛ كون الزواج طهارةً للقلب، وزكاةً للنفس، وسبباً للذرِّيَّة التي تتعاقَبُ على الأرض، وسكينة وطمأنينة وتمكيناً نفسياً واستقراراً اجتماعياً.

ويعد الزواج الجماعي في "إنسان" أحد أهم البرامج التي أتت أكلها ونتاجها واتضح أثرها في تجويد حياة المستفيدين، ومرحلة مهمة للانطلاقة نحو المستقبل وتحمُّل المسؤولية وتحقيق نجاحات لأبناء الجمعية مما ينعكس أثره على التنمية الاجتماعية ضمن مستهدفات الرؤية الوطنية 2030، كما تسعى الجمعية من خلال حفلات الزواج الجماعي لمشاركة الأبناء فرحة العمر وإدخال السرور والبهجة في نفوسهم، وكذلك الإسهام بتوعية المجتمع بأهمية مساعدة الشباب والفتيات على الزواج، والتخفيف عن الأبناء من تكاليف وأعباء الزواج، ضمن اهتمام الجمعية بالبرامج التنموية والتأهيلية الاجتماعية لأبناء وفتيات الجمعية، لتحقيق الاستقرار الاجتماعي والنفسي لهم.

ورفعت الدكتورة "شعيع"؛ بخالص الشكر والتقدير لراعية الحفل الأميرة نورة بنت محمد بن سعود آل سعود؛ التي كانت وما زالت داعمة للأيتام وتحتضن بكرمها رعاية حفلات الزواج الجماعي لفتيات "إنسان"، وثمّنت جهود كل مَن أسهم في إنجاح هذا الحفل، من داعمين ومساهمين وعاملين، سائلة الله أن يبارك لعروسات "إنسان" في حياتهن الزوجية، وأن يجعلها مليئة بالحب والسكينة، ويرزقهن الذرية الصالحة.

تلا ذلك فيلم "جيل إنسان" الذي يحاكي مسيرة تمكين أبناء وفتيات "إنسان" من الحياة والاستقرار وتحقيق طموحاتهم وتطلعاتهم المستقبلية.

وتخللت الحفل كلمة لعروسات إنسان ألقتها نيابة عنهن إحدى الفتيات المُقبلات على الزواج، شكرت فيها راعية الحفل، وجمعية إنسان؛ لدورها في تمكين المستفيدين وتحقيق الحياة الكريمة لهن وتجويد حياتهن بمختلف مسارات التمكين والإسهام في الاستقرار النفسي والاجتماعي لهن.

وفي الختام، تمَّت مراسم الزفاف والحفل الفني المصاحب، عقب ذلك كرَّمت راعية الحفل الجهات الداعمة.