01 يناير 2025, 4:42 مساءً
اعتادت المملكة الوقوف بجانب دولة سوريا، ودعم شعبها، الذي ترى أنه عانى الكثير من ويلات الحرب والتشتت والتهجير؛ بسبب ما شهدته البلاد منذ العام 2011 من اضطرابات سياسية، وتدخل جهات خارجية في إذكاء تلك الاضطرابات التي استمرت سنوات عدة، مزقت البلاد وقسمتها بين مؤيدين ومعارضين.
وتؤمن المملكة بأن ما تقوم به من دور؛ لتعزيز الاستقرار والهدوء في سوريا، يندرج ضمن واجباتها التاريخية، تجاه الدول الشقيقة والصديقة.
جسر جوي
وللمملكة جهود إنسانية استثنائية، تستهدف تلبية مختلف الاحتياجات الإنسانية الطارئة في مناطق دولية عديدة، عبر تسيير جسور جوية، وأخرى بحرية وقوافل برية، وذلك انطلاقًا من قيم راسخة لديها في إغاثة الملهوف، ومد يد العون لجميع المحتاجين ومساعدة الإنسان لأخيه الإنسان.
ومن هنا فالمملكة تأتي في صدارة الدول المانحة والمقدمة لأنواع المساعدات الإغاثية والإنسانية، والتي وصلت إلى 106 دول حول العالم عبر مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية.
ويتنوع الدعم السعودي لدولة سوريا، بين دعم دبلوماسي، وآخر سياسي، فضلًا عن الدعم الإنساني، من خلال مركز الملك سلمان بن عبدالعزيز للإغاثة، الذي قام بدور محوري في تأمين المساعدات الإنسانية، من طعام ومستلزمات طبية، تلبي للشعب السوري احتياجاته الضرورية، وسط حالة عدم الاستقرار السياسي الذي شهدته المرحلة.
حملة جديدة
ويأتي إطلاق السعودية حملة جديدة، لجمع المساعدات الإغاثية والإنسانية، وإرسالها إلى الشعب السوري عبر جسرين إغاثيين؛ الأول بري والثاني بحري، امتدادًا للدعم السعودي المتواصل إلى الشعب السوري، منذ اندلاع الثورة في العام 2011 وحتى الآن، ويستمر هذا الدعم، حتى تنعم سوريا بالاستقرار السياسي، الذي يضمن لها عودة جميع السوريين الذين هجروها بسبب الحرب هناك.
المنح والمساعدات
وتُعتبر المملكة من أوائل الدول التي وقفت مع الشعب السوري في محنته، عبر تقديم العديد من المنح والمساعدات الإغاثية والإنسانية إلى النازحين في الداخل وفي دول الجوار، وكذلك إلى المتضررين جراء الزلزال المدمر الذي طالت أضراره بعض المحافظات الواقعة في شمال البلاد في فبراير 2023، وتعكس المساعدات السعودية لسوريا، حرص المملكة قيادة وشعبًا على دعم الأشقاء في سوريا، حيث تجاوزت القيمة الإجمالية لتلك المساعدات 854 مليون دولار.
جميع السوريين
وفي آلية تقديم المساعدات الإنسانية إلى سوريا، لا تُفرّق المملكة بين المستفيدين، مهما كانت انتماءاتهم الدينية أو العرقية أو السياسية، إذ تحرص على أن تصل هذه المساعدات إلى الجميع دون استثناء، بصرف النظر عن انتماءاتهم، من منطلق أن هذه المساعدات تستهدف مساندة الإنسان في المقام الأول.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة سبق الإلكترونية ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة سبق الإلكترونية ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.