14 يناير 2025, 10:14 مساءً
عشرات الشباب واقفون في طوابير بقطاع غزة، لكن هذه المرة ليس لتلقِّي العلاج، أو للحصول على مساعدات غذائية، بل من أجل الزواج.
وبحسب تقرير لموقع "الحرة"، بالرغم من الأوضاع المعقدة في قطاع غزة إثر الحرب، إلا أن مؤشر الإقبال على الزواج ارتفع في الأشهر الأخيرة؛ وذلك لاعتبار الزواج في زمن الحرب أقل كلفة بسبب انخفاض تكلفة عقد القران وقيمة المهور.. حتى الأفراح وحفلات الزفاف لم تعد ضرورية؛ فالعُرس لم يعد يكلف الشباب الراغبين في الزواج سوى خيمة تُقام تحت سقفها مراسم زفاف بسيطة.
قران بالمستشفيات
معدلات الزواج ارتفعت في غزة في الأشهر الأخيرة من الحرب، إلى درجة أن المحكمة الشرعية اتخذت من غرف المستشفيات مكاتب لإتمام إجراءات عقد القران.
شباب ينتظرون دورهم
في أحد المستشفيات يُتمِّم مأذون شرعي إجراءات زواج شابين، ارتأت عائلتاهما أن الوقت حان لعقد القران بالرغم من الحرب.
يقول والد العريس: "قررنا تزويج الابن لنفرح به. وبحسب الوضع المادي الصعب حاليًا الناس تتعاون مع بعضها. والسترة أمرٌ جيد على كل حال".
أما صهره، والد العروس، فيقول: "طالت الحرب، وهذه سُنة الحياة التي لا بد أن تمضي".
حلم الخيمة
انخفاض تكلفة الزواج في الحرب شجَّع الكثيرين على الارتباط باعتباره فرصة.. فلا داعي لحجز قاعات أفراح، ولا دفع مهور عالية.. وبدلاً من توفير بيت زوجية مجهَّز بكل شيء يتم الاكتفاء بخيمة.
أشرف زنون شاب نزح من رفح إلى خان يونس مع 19 فردًا من عائلته، ويعيشون في خيمة على سطح أحد المنازل، وقد عقد قرانه على ابنة عمه بالرغم من سوء وضعه المادي.
يعمل أشرف بجد حتى ينجح في شراء خيمة؛ ليسكنها وزوجته.
وقال أشرف: "طموحاتي مثل طموحات أي شاب، لا أقل ولا أكثر. مثلنا مثل بقية العرسان الذين تزوجوا. الزواج جميل، لكن يلزمه مال".
وأضاف: "التكلفة في الحرب أرخص قليلاً؛ لأنه بعد الحرب سيكون الأمر أكثر غلاء؛ لأن الكثيرين حينها سيرغبون في الزواج".
مسعى أشرف للزواج كان معلقًا بحلم "بناء بيت زوجية"، المتمثل في العثور على خيمة، لكنه لم ينتظر حتى يحصل على واحدة.
وقال أشرف: "الوضع صعب. لم أستطع توفير خيمة. من 16 ديسمبر إلى الآن قصدت كل الجمعيات في خان يونس دون أن أحصل على واحدة. أبيع بذرًا حتى أوفر مالاً لشراء خيمة. حتى لو بعت فلن أوفر سوى 20 شيكلاً، والخيمة بألفَي شيكل. يعني أنه تلزمني خمس سنوات حتى أتزوج. لن أستطيع".
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة سبق الإلكترونية ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة سبق الإلكترونية ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.