17 يناير 2025, 7:43 مساءً
حذَّر الدكتور عبدالله الفاخري، استشاري جراحة أمراض وأورام الكلى والمسالك البولية، من مشكلة فرط نشاط المثانة التي يعانيها الكثيرون، خاصة في الأجواء الباردة، ومع الإفراط في تناوُل المشروبات المنبهة، مثل القهوة والشاي.
وأوضح أن هذه الحالة الصحية تؤدي إلى رغبة مفاجئة وملحة في التبول؛ ما يضطر الشخص لدخول دورة المياه مرات عدة خلال فترات قصيرة، وقد تتطور في الحالات المتقدمة إلى صعوبة التحكم الكامل في البول.
وأشار الدكتور الفاخري إلى أن فرط نشاط المثانة يظهر من خلال أعراض عدة، أبرزها الرغبة الملحة والمفاجئة في التبول، بالرغم من أن كمية البول تكون قليلة أو متوسطة، مع تكرار التبول خلال اليوم، وأحيانًا الحاجة للاستيقاظ ليلاً من أجل التبول، وفي الحالات المتقدمة قد يحدث تسرب لا إرادي للبول؛ ما يؤثر على جودة الحياة اليومية.
وحول أسباب هذه المشكلة أوضح أنها تنقسم إلى أسباب مؤقتة وأخرى مرضية. وتشمل الأسباب المؤقتة زيادة الضغوط النفسية والقلق المفرط، والإفراط في تناول الكافيين، وتأخير تفريغ المثانة، وهو أمر شائع بين الطلاب والموظفين الذين يؤجلون دخول دورة المياه لفترات طويلة. كما تساهم بعض الأطعمة والمشروبات، مثل البهارات الحارة والحمضيات والمشروبات الغازية والمحليات الصناعية، في تفاقم نشاط المثانة.
أما الأسباب المرضية لفرط نشاط المثانة فقد أكد الدكتور الفاخري أنها قد ترتبط بمشكلات عصبية، مثل التصلب المتعدد، وإصابات العمود الفقري، إضافة إلى حالات صحية أخرى، مثل حصوات وأورام المثانة، وداء السكري، وتضخم البروستاتا لدى الرجال، وانقطاع الطمث لدى النساء.. فجميعها قد تؤثر على التحكم بوظائف المثانة الطبيعية.
ولتجنب هذه الحالة نصح الدكتور الفاخري بإجراءات وقائية عدة، أبرزها تجنُّب المشروبات التي تهيج المثانة، مثل القهوة والشاي والمشروبات الغازية، والتقليل من التوتر والضغوط النفسية التي تلعب دورًا أساسيًّا في زيادة الأعراض.
كما شدَّد على أهمية ممارسة الرياضة بانتظام، خاصة تمارين كيجل التي تساعد في تقوية عضلات الحوض، إلى جانب الإقلاع عن التدخين، وتقليل تناوُل السوائل قبل النوم، مع الالتزام بتدريب المثانة تدريجيًّا من خلال تأخير التبول، ومحاولة التحكم بعضلات المثانة.
وفي حال استمرار الأعراض بالرغم من الالتزام بالتوصيات الوقائية أشار الدكتور الفاخري إلى توافُر خيارات علاجية عدة، يمكن للطبيب وصفها حسب الحالة، مثل أدوية تساعد على ارتخاء عضلات المثانة، وحقن البوتوكس التي تستخدم لتخفيف التقلصات، وأجهزة التحفيز العصبي. وفي الحالات المتقدمة يمكن اللجوء إلى التدخل الجراحي من خلال عمليات توسيع المثانة؛ للمساعدة في التحكم بشكل أفضل.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة سبق الإلكترونية ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة سبق الإلكترونية ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.