20 يناير 2025, 7:40 مساءً
تمضي مسيرة الحياة، ويبقى الفاصل أن تحترم الوقت وتعيش اللحظة.. وكثيرًا ما تكون حقائق الحياة مزيجًا من الدموع والبسمات.
نفرح حين تهش لنا الدنيا، ونترح حين تقلب ظهر المجن؛ لذا يقال: "عقيب كل فرحة ترحة". قال الشاعر:
هذه الدنيا لا تبقى على خلق** ولا تدوم على حال لها شان
في ظل اتساع دائرة المجتمع الصغير، نجد أن لديها غالبًا أفراحًا وأتراحًا بصورة متواترة، فما بعد الظلمة إلا النور، وما بعد الضيق إلا السعة، وما بعد الكرب إلا الفرج، وما بعد الحزن إلا الفرح!!
هل نحن بحاجة إلى ميثاق اجتماعي، يراعي بين مشاعر الفرح والحزن؟!
حينما يستعد الفرح يستيقظ الحزن؛ فهما موجودان في توازن دقيق، وكل منهما ضروري لحياة مُرضية، وواقع محسوس.. فما من فرحة إلا ومعها ترحة.
لن نكون منصفين إذا اعتبرنا العادات والتقاليد القديمة ميزان قرار؛ لأننا تغيرنا، وأصبحنا في حكم الأمر الواقع الذي يفرض هذا التغير، بأن نمنع طيور الحزن من أن تحلق فوق رؤوسنا، وألا تعشش في عقول الآخرين.
لا يخلو يومٌ من نعي أو مباركة.. وهذا الواقع يجب أن يُدرَس ويُدرَّس؛ حتى نصل إلى حلول تحفظ مشاعر الفرح والحزن من اللغط الحاصل والقدر المحتوم.
في رأيي المتواضع، يجب أن لا نخلط بين المشاعر، وأن لا نسحب الحزن من المقابر إلى مجالس الفرح، وأن لا نجعل ساعة الحزن أضعاف ساعة الفرح.. وهذا ما نراه في حياتنا العامة عندما نحزن في ساعة الموت أيامًا ثلاثة، وعند ساعة الميلاد يكون فرحنا ساعة لحظية فقط.. ما هذا الفارق الكبير، وما الداعي له؟!
كثيرًا هي تلك الهوادر الشعورية والمالية؛ تنطفئ بانطفاء شمعة الفرح، في الوقت الذي تكون فيه الدموع مطافئ الحزن الكبير، وسعادة الحياة أن تمتلك روحًا تهديك الفرح!!
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة سبق الإلكترونية ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة سبق الإلكترونية ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.