عرب وعالم / السعودية / عكاظ

البازعي لـ«عكاظ»: الجيل الحالي نشأ في فضاء أكثر انفتاحاً ووعياً بأهمية الحوار

أكد الناقد الدكتور سعد البازعي لـ«عكاظ»، أن مجتمع شباب الطائف مجتمع طلابي مثقف يحتفي بتعددية الآراء والاختلافات طبقاً لوجهات النظر التي طُرحت في لقاء فلسفة التعددية والاختلاف الذي أقامه «نادي كفاءات» بالمحافظة، وكان البازعي ضيف اللقاء.

وأشار البازعي إلى أن ما طُرح من أسئلة وآراء مختلفة يبعث على التفاؤل بأن هذا الجيل نشأ في فضاء أكثر انفتاحاً ووعياً بأهمية الثقافة والحوار، لأن الحوار يكون بين مختلفين وليس متشابهين، وهدفه تقريب وجهات النظر.

ونصح البازعي جيل الشباب بالقراءة الجادة التي تعني انتقاء ما يستحق القراءة وكيفيتها لتكون رافدة للمعرفة، والقراءة الناقدة ليستطيع القارئ نقد ما يقرأ واكتشاف ما يواجهه من مشكلات، وتقبل الرأي المختلف دون تقبل كل ما يقال له.

وأضاف: «العقل الناقد مطلوب، لكن الاستزادة المعرفية في غاية الأهمية».

وعن دور الأندية الأدبية في ظل الشريك الأدبي، قال: «دورها مختلف عن الشريك الأدبي الذي يشجّع المقاهي على أن تكون منصات للنشاط الثقافي، بينما الأندية الأدبية تختلف في كونها حاضنة دائمة للثقافة وليست متغيّرة، وقد نشرت بعض أهم ما لدينا من الأعمال الأدبية والنقدية منذ بدايتها في أواسط السبعينات وحتى اليوم، وما زالت تملأ المكتبات، خلافاً للشريك الأدبي الذي ليس مطلوباً منه إنتاج الأعمال الأدبية، بل تشجيع فئات المجتمع على أن تلتقي وتتحاور وتستمع للأفكار المختلفة والمتعددة، ليتضح أن وظيفة الشريك الأدبي تختلف عن وظائف الأندية الأدبية».

واشتمل اللقاء على ثلاثة محاور، وهي: (قيمة الاختلاف وأهميته في بناء المجتمعات، الشباب والحوار الثقافي لتعزيز القيم، الترجمة والتعددية الثقافية).

وكسبت الفتيات تأييد البازعي في أغلبية آرائهن بواقع صوتين مقابل صوت للشباب، حيث ذهب لما قالته رزان العتيبي في أن الاختلاف مصدر للإبداع والإثراء المجتمعي، خلافاً لما طرحه صالح آل زيدان بأن الاختلاف قد يؤدّي إلى صراعات وصعوبة في تحقيق الانسجام.

وفي المحور الثاني، أيّد البازعي رأي ندى الغامدي في أن الأنشطة الثقافية والفنية منصة لتعزيز الحوار والانفتاح، خلافاً لرأي خالد الثمالي في أن التحديات الاجتماعية والصور النمطية تعيق تبنّي الحوار.

وفي المحور الثالث، أيّد البازعي ما ذهب إليه الشاب نواف النفيعي حول التعددية الثقافية وتشكيل الهوية في الأدب المترجم، خلافاً لما طرحته همس بدرالدين عن التحديات الثقافية والفكرية في التفاعل بين الشرق والغرب.

وشهد اللقاء حضوراً مميزاً من الشباب والشابات والمثقفين والأدباء الذين امتلأت بهم أروقة المسرح، وشملت مداخلات الحضور الحديث عن مشاكل الترجمة وتدخل المترجمين بآرائهم في صلب النصوص، ودور الذكاء الاصطناعي في الثقافة والمشاعر الإنسانية، وما أحدثته شبكات التواصل الاجتماعي من خلل وإرباك لكثير من القيم والأخلاق.


ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة عكاظ ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من عكاظ ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا