عرب وعالم / السعودية / صحيفة سبق الإلكترونية

"تطهير عرقي وحل وهمي".. رفض حازم من والأردن لخطة "ترامب" لإخلاء غزة

تم النشر في: 

27 يناير 2025, 11:13 صباحاً

في خطوة أثارت جدلاً واسعًا، قوبل اقتراح الرئيس السابق دونالد ترامب بإخلاء قطاع غزة من سكانه بنقلهم إلى الدول المجاورة برفض حازم من قِبل والأردن، مع تحذيرات من تبعات إنسانية وقانونية خطيرة.

وصرّح ترامب برغبته في نقل مئات الآلاف من سكان غزة إلى الدول المجاورة، مشيرًا إلى أن وجهات مثل الأردن ومصر يمكن أن تستوعب اللاجئين الفلسطينيين، سواء بشكل مؤقت أو دائم، وأثار هذا التصريح موجة انتقادات، حيث أكد مسؤولون في كلا البلدين رفضهم القاطع لهذه الفكرة، معتبرينها انتهاكًا لحقوق الفلسطينيين وخرقًا للقانون الدولي.

جريمة حرب

وفي تصريحات حازمة، أكد أيمن الصفدي، الخارجية الأردني، أن رفض بلاده لاستقبال اللاجئين الفلسطينيين "ثابت ولا يتزعزع". وأضاف أن أي محاولة لفرض مثل هذا التشريد ستكون جريمة حرب. من جهة أخرى، عززت مصر حدودها مع غزة منذ بداية الحرب في ، وحذر الرئيس عبد الفتاح من أن أي تحرك لدفع الفلسطينيين نحو سيناء سيهدد العلاقات الإقليمية ويضر بمعاهدة السلام مع إسرائيل.

وفي غزة، يواجه السكان أوضاعًا إنسانية مأساوية بعد 15 شهرًا من القتال، لكن المؤشرات تشير إلى أن معظمهم يفضلون البقاء في وطنهم على الرغم من الدمار الكبير. في حين تسعى إسرائيل لفرض قيود إضافية على حركة الفلسطينيين وتمنعهم من العودة إلى ديارهم، مما يزيد من تعقيد الوضع.

انتقادات دولية

ووصفت منظمات حقوق الإنسان، بما في ذلك مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية، اقتراح ترامب بأنه "خطة تطهير عرقي". وقالت المجموعة إن الشعب الفلسطيني ليس مستعدًا للتخلي عن غزة، كما أن الدول المجاورة ليست على استعداد لدعم مثل هذه الخطوة. واعتبر عمر شاتز، المحاضر في القانون الدولي بدوره، أن تصريحات ترامب تعكس تصعيدًا خطيرًا لدعوات الإبادة الجماعية ونزع الإنسانية.

ولم يتوقف الجدل عند حدود الشرق الأوسط، إذ شمل انتقادات دولية واسعة وتحذيرات من أن أي محاولة لتهجير الفلسطينيين قسرًا ستخلق أزمة إنسانية غير مسبوقة في المنطقة. وتؤكد قطر، التي لعبت دور الوسيط في وقف إطلاق النار، أن أي خطة تشمل إعادة التوطين القسري للفلسطينيين تمثل خطًا أحمر لا يمكن تجاوزه.

غير عملية

وداخل إسرائيل، رحب السياسيون اليمينيون المتطرفون بتصريحات ترامب، حيث وصف وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش الفكرة بأنها "رائعة". لكنه واجه معارضة من خبراء القانون الدولي ومسؤولين آخرين، الذين أكدوا أن تنفيذ مثل هذه الخطط سيكون غير قانوني وغير عملي.

وتستمر الأوضاع في قطاع غزة في التدهور، مع انتظار آلاف الفلسطينيين السماح لهم بالعودة إلى منازلهم، وعلى الرغم من كل الضغوط، يظل الشعب الفلسطيني متمسكًا بحقوقه الوطنية ومصرًا على البقاء في وطنه.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة سبق الإلكترونية ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة سبق الإلكترونية ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا