عرب وعالم / السعودية / صحيفة سبق الإلكترونية

"تشعل فتيل حرب تجارية عالمية".. "ترامب" يفرض رسوماً جمركية قاسية على المكسيك وكندا والصين

تم النشر في: 

01 فبراير 2025, 9:13 صباحاً

في خطوة قد تُعيد تشكيل خريطة التجارة العالمية، يستعد الرئيس دونالد ترامب؛ لإصدار أمرٍ تنفيذي بفرض رسومٍ جمركية شديدة على الواردات من المكسيك وكندا والصين. هذه الخطوة، التي تأتي في إطار إستراتيجية ترامب لحماية الاقتصاد الأمريكي، قد تؤدي إلى اضطرابات كبيرة في تدفق السلع بقيمة تزيد على 2.1 تريليون دولار سنوياً. لكن، هل ستكون هذه الرسوم الجمركية سلاحاً فعّالاً لتحقيق أهداف ترامب، أم أنها ستُشعل فتيلَ حربٍ تجاريةٍ جديدة؟

الرسوم الجمركية

يُتوقع أن يوقع ترامب، اليوم (السبت)، على أمرٍ بفرض رسوم جمركية بنسبة 25% على السلع القادمة من المكسيك وكندا، و10% على الواردات الصينية، هذه الخطوة تأتي في إطار جهود ترامب للحد من العجز التجاري الأمريكي مع هذه الدول، والتي تُعد أكبر ثلاثة شركاء تجاريين للولايات المتحدة، وفقاً لـ"رويترز".

وقال ترامب: "إن هذه الرسوم ضرورية لدفع هذه الدول إلى اتخاذ إجراءات حاسمة لوقف تدفق المخدرات مثل الفنتانيل والمواد الكيميائية الأولية إلى الولايات المتحدة، وكذلك لوقف تدفق المهاجرين غير الشرعيين عبر الحدود الأمريكية".

استثناء النفط

وعلى الرغم من شمولية الرسوم الجمركية، إلا أن ترامب أشار إلى استثناءٍ محتملٍ للنفط الكندي، حيث سيتم فرض رسوم بنسبة 10% فقط على النفط مقابل 25% على الواردات الأخرى من كندا. مع ذلك، ألمح ترامب إلى أن رسوماً إضافية على النفط والغاز الطبيعي قد تُفرض في منتصف فبراير، مما أدى إلى ارتفاع أسعار النفط في الأسواق العالمية.

ووفقاً لبيانات مكتب الإحصاء الأمريكي، يُعد النفط الخام أكبر واردات الولايات المتحدة من كندا، حيث بلغت قيمته نحو 100 مليار دولار في عام .

تأثيرات اقتصادية

أقرَّ ترامب بأن هذه الرسوم الجمركية قد تؤدي إلى ارتفاع تكاليف السلع على المستهلكين الأمريكيين، وقد تسبّب اضطرابات في الأسواق على المدى القصير. ومع ذلك، أكد أنه غير قلق بشأن تأثيرها على الأسواق المالية، مشيراً إلى أن الإيرادات الناتجة من هذه الرسوم ستكون كبيرة لمصلحة الاقتصاد الأمريكي.

وحذَّر جيك كولفين؛ رئيس المجلس الوطني للتجارة الخارجية، من أن هذه الرسوم قد تؤثر في تكلفة وتوافر عديدٍ من السلع، من الأفوكادو إلى السيارات، مما قد يزيد من الأعباء على المستهلكين والشركات الأمريكية.

ردود فعل انتقامية

ومن المتوقع أن ترد الدول المستهدفة بفرض رسومٍ انتقامية على الواردات الأمريكية. فقد أعدّت كندا قائمة بأهدافٍ محدّدة لفرض رسومٍ فورية، تشمل منتجات، مثل: عصير البرتقال من فلوريدا. كما هدّدت الرئيسة المكسيكية، كلوديا شينباوم؛ بالرد، لكنها أكّدت استعدادها لمواصلة الحوار مع ترامب.

أما ، فقد عبّرت عن معارضتها الشديدة للرسوم الجمركية الجديدة، مؤكدة أنها ستتخذ الإجراءات اللازمة للدفاع عن مصالحها التجارية. وقال متحدثٌ باسم سفارة بكين في واشنطن: "لا يوجد فائزٌ في حرب تجارية أو حرب رسوم جمركية، ولا تخدم مصالح أيّ من الطرفين ولا العالم".

مستقبل التجارة

وفي ظل هذه التطورات، يبدو أن العالم يقف على أعتاب مرحلة جديدة من التوترات التجارية التي قد تُعيد تشكيل التحالفات الاقتصادية العالمية، مع استمرار ترامب في التلميح إلى فرض رسوم جمركية إضافية على سلع أوروبية ومواد مثل الصلب والألومنيوم.

وفي الوقت الذي تستعد فيه الولايات المتحدة لفرض رسومٍ جمركية جديدة، يترقب العالم -بقلق- ردود الفعل المحتملة من أكبر شركائها التجاريين. هل ستكون هذه الخطوة بداية لحربٍ تجارية جديدة، أم أنها مجرد تكتيكٍ تفاوضي لتحقيق مكاسب اقتصادية؟ الإجابة قد تحدّدها الأيام المقبلة.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة سبق الإلكترونية ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة سبق الإلكترونية ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا