04 فبراير 2025, 9:29 صباحاً
اعتبر الكاتب السعودي خالد العويجان؛ أن المملكة سارعت -على خلاف عديدٍ من الدول-، إلى محاولات إنقاذ الشعب السوري، وعدم إشعاره بالنقص، الذي تسبّب فيه الهارب بشار الأسد، عقب أن فرَّ وحمل معه كل مقومات الدولة السورية؛ ليضع الشعب في مأزق الاحتياج.
ورأى العويجان؛ أن هناك دولاً اختارت التريث في النظر للمشهد السوري، الذي أنتجه هروب الأسد -وقد وصفه بالجبان-. وقال إن "المملكة، كانت صاحبة الكلمة السبّاقة، بوضعها الشعب السوري نصب عينها، اعتماداً على رؤيتها العربية والإنسانية".
وفي مقاله الأسبوعي بصحيفة "مكة"، الذي تزامن مع وصول الرئيس السوري أحمد الشرع؛ للعاصمة الرياض، أرجع الموقف السعودي، إلى عدم رضا المملكة، بما حدث للشعب السوري خلال السنوات الفائتة، والذي تفاوتت شرائحه حسب قوله، ما بين هاربٍ، ومشردٍ، ولاجئ.
وحول دلالات اختيار الشرع للرياض كمحطة خارجية أولى له، رفض أن يكون ذلك من قبيل مبادلة الود بالود. بل إنه أسهب في شرح مكتسبات تلك الزيارة، مؤكداً أنها تهدف لاكتساب أكبر قدر من الشرعية. ومن ثم بعث رسالة تطمين للعالم أن رجال سوريا الجديدة، بإمكانهم الانخراط السياسي مع العالم، بعيداً عن أي نظرة سابقة لهم".
وجزم بأن الرياض هي الأجدر أن تكون منطلقاً لتلك الرسالة؛ ما سيجعل العالم ينظر إليها بعين الثقة. وأكّد بالقول "إن بلادي -أعزها الله- التي يرسم سياستها، والد الجميع خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وينفّذها حبيب الشعب ومُلهمه، ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، لم ولن، تتخلى عن قضايا الشعوب العربية، أو تخادعهم بجميل الكلام".
وأضاف "أفرحت الصور القادمة من دمشق ومن سوريا قاطبة، الملايين. وأوجعت مَن خذلوها يوماً من الأيام. ووصمت بالعار، مَن حمّل شعبها؛ وزر جرائم المجرمين، ودمغوه بالإرهاب، ممَّن تكالبوا على الدولة وتاريخها وإرثها، خلال العقود الماضية".
واختتم "العويجان"؛ مقاله، بالتأكيد على أن الشرع؛ المُمسك بخيوط المأساة السورية جاء للمملكة، لثقته بأن إعادة الروح للمآذن والأشجار، ستتم في السعودية، وأن تذكرة لحاق سوريا الجديدة، بقطار العروبة مطبوعة في الرياض.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة سبق الإلكترونية ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة سبق الإلكترونية ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.