10 فبراير 2025, 1:01 مساءً
يؤكد الكاتب الصحفي خالد السليمان، أن السعودية ساندت القضية الفلسطينية على مدى 80 عامًا، من منطلق مسؤولياتها الأخلاقية سياسياً وإنسانياً، ومصالح في أن تكون المنطقة مستقرة ومزدهرة وآمنة وخالية من الحروب، واليوم تتصدى السعودية لمشروع تهجير الفلسطينيين من غزة، وتتعرض للحملات الإسرائيلية التي تتقاطع مع حملات المتاجرين بشعارات القومية والمقاومة، لكن ذلك لن يغير من موقفها شيئاً.
لا حدود جغرافية.. لكن حدوداً مع المسؤولية الأخلاقية
وفي مقاله "لماذا تساند السعودية القضية الفلسطينية ؟!" بصحيفة "عكاظ"، يقول "السليمان": "لا تملك السعودية حدوداً مباشرة مع فلسطين، ولا مصالح تجارية ذات أهمية، لكنها تملك حدوداً مباشرة مع مسؤولياتها الأخلاقية سياسياً وإنسانياً، ومصالح في أن تكون المنطقة مستقرة ومزدهرة وآمنة، ومنذ قيامها وهي تعمل على نشر السلام ودعم الازدهار ودرء مخاطر الحروب .. تفعل ذلك من استشعار مسؤولية الموقع الجغرافي الإقليمي، وأهمية استقرار المنطقة لتعيش شعوبها في أمن وسلام، مدفوعة بتنمية تستغل موارد وثروات المنطقة الهائلة، بعد أن ظلت لعقود طويلة مسرحًا للحروب والاضطرابا !".
حجر الأساس هو حل القضية الفلسطينية
ويضيف "السليمان" قائلاً: "تدرك السعودية أن حجر الأساس لتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة هو حل القضية الفلسطينية وتحقيق العدالة للشعب الفلسطيني في قيام دولته المستقلة، ودون ذلك فإنه سيكون كالبناء على أرض هشة ستكون عرضة للاهتزاز في أي وقت، ويدرك معها العالم ذلك إلا إسرائيل وحلفاءها مستندين إلى اختلال ميزان القوة لصالحها، لكن القوة لا تدوم والتاريخ شاهد على صعود وسقوط الدول والأمم، فلا ثبات لعوامل زمنية متغيرة ما لم تستند إلى أسس العدالة ".
موقفنا مع الحق والعدالة
ويؤكد الكاتب أن هذا الموقف السعودي الثابت من القضية الفلسطينية ظل ثابتاً في عهود جميع ملوكها، لأنه موقف مع الحق والعدالة، رغم كل ما تعرضت له المملكة من حملات تشويه وإساءات من المتاجرين بشعارات القضية الفلسطينية، ورغم كل ما قدمته من دعم سياسي ومادي رسمي وشعبي لدول وشعوب المواجهة مع إسرائيل، ولم تغير هذه الحملات والإساءات شيئاً من ثبات هذا الموقف لأن السعودية لا تتبناه من أجل أحد بل تصالحاً مع الذات وإيماناً بالحق !".
من ثبت على موقفه ٨٠ عامًا لن تشغله الحملات الإسرائيلية
وينهي "السليمان" قائلاً: "اليوم تتصدى السعودية لمشروع تهجير الفلسطينيين من غزة، وتتعرض للحملات الإسرائيلية التي تتقاطع مع حملات المتاجرين بشعارات القومية والمقاومة، لكن ذلك لن يغير من موقفها شيئاً، ودون أن تنتظر من جمهور الشعارات شكراً وثناء، فمن ثبت على موقفه رغم التشكيك والتخوين حوالى ٨٠ عاماً لن يشغله رأي أحد، لكن من المهم أن تصحو الضمائر الميتة ويدرك ضحايا المعاناة الحقيقة ويميزوا بين الصديق من العدو، من يعمل لهم دون مصلحة، ومن يتاجر بهم لمصالحه !".
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة سبق الإلكترونية ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة سبق الإلكترونية ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.