أكد رئيس مركز القرن العربي للدراسات سعد بن عمر أن رئيس وزراء الكيان الإسرائيلي يحاول لفت أنظار العالم عن الكارثة الإنسانية التي ظهرت كل تفاصيلها في غزة، بعد توقف إطلاق النار وتبادل تسليم الرهائن والمحتجزين والتي تفوق بضحاياها من الأطفال والنساء والأُسر ما حدث في جميع أنحاء العالم من كوارث، وأمام أنظار العالم الذي وقف مذهولاً من الكارثة دون عمل ما يمنع إسرائيل من اعتداءاتها على الشعب الأعزل.

وقال "بن عمر" في تصريحٍ أوردهُ لـ "سبق": الذي حدث في غزة هو جيش يحارب مدنيين وأُسر ويرحلهم من العراء إلى العراء بعد تحطيم الجدار أو الغرفة التي يحتمون بها من شتاء ديسمبر ويناير وأن محاولة الهاء العالم وصرف أنظار المجتمع والإعلام عن قضية شعب قُتل وشُرِد وجُوِع إلى قضايا سياسية بعيدة عن الواقع هو محاولة جر الأنظار للخوض في أمور بعيدة عن الواقع الرهيب لشعب غزة لنسيان أو تناسي الواقع المؤلم لما فعلته إسرائيل بحق الفلسطينيين، الذين سيثبتون في بلادهم متمسكين بحقوقهم وتراب أرضهم.

وأضاف: لن تستطيع أي قوة اقتلاعهم من فلسطين لزرع أغراب في محلهم، ولم تفق الولايات المتحدة وإسرائيل بعد من تجارب فيتنام وأفغانستان، بل وحتى فلسطين التي قاربت على إكمال قرابة مائة عام من قدوم الهجرات اليهودية إلى فلسطين دون القدرة على مسح الهوية الفلسطينية.

وشدد رئيس مركز القرن العربي للدراسات، بقوله: ستظل المملكة وحكامها في مقدمة المتمسكين بحقوق الشعب الفلسطيني وداعميهم في كل مناسبة، وتحملت في سبيل مواقفها المشرفة من القضية الفلسطينية كل المتاعب دون تغير موقفها الواضح والمطالب بحقوق الفلسطينيين ودولتهم على أرضهم بأمن وسيادة ورخاء كبقية شعوب العالم.