عرب وعالم / السعودية / صحيفة سبق الإلكترونية

الكاتب "الصفيان": بعض مستخدمي مواقع التواصل يمنحون الشهرة لأشخاص لا يستحقونها

تم النشر في: 

11 فبراير 2025, 9:15 صباحاً

سلَّطَ الكاتب الإعلامي محمد بن عبدالعزيز الصفيان؛ الضوء على بعض الآثار المتعلقة باقتحام وسائل التواصل الاجتماعي حياة الإنسان، واستغلالها من قِبل بعض الأشخاص؛ لتحقيق شهرة واسعة دون تقديم أيّ محتوى مفيد.

وقال الصفيان: "نعيش في عصرٍ نمنح فيه الشهرة على طبق من ذهب لبعض الأشخاص الذين لا يستحقونها؛ ليس لأنهم يقدمون محتوى قيماً أو يمتلكون مهارات مميزة، بل لأننا نحن مَن نرفعهم ونمنحهم الأضواء".

وأضاف في مقالٍ نشره في جريدة "اليوم"، أن "بعض هؤلاء يجدون من هذه الحيثيات فرصة لبلوغ نجاحٍ سريعٍ، ودروباً مختصرة لشهرةٍ مؤقتة أو ربما تدوم مع ما تصاحبها من مزايا، وهو يكون على حساب قيمة المحتوى الذي يقدّمونه ومدى تأثيره على ذوق الآخرين وحياة الناس وتقييمهم لكثيرٍ من الأمور".

وتابع "قصة محل عصير القصب في نهاية نفق العباسية بمصر، مثالٌ صارخٌ على ذلك، بعد أن ذكر الفنان عادل إمام؛ محلاً سيئاً لبيع عصير القصب في مسرحية كوميدية، ونصح القاضي بالمسرحية بعدم الذهاب إليه؛ لأنه وعلى لهجة إخواننا المصريين (وحش)؛ أي سيئ، فتحوّلت السخرية إلى دعاية مجانية جعلت الناس يتهافتون عليه من باب الفضول فقط، ليجربوا بأنفسهم مدى رداءة عصيره".

وقال: "لم يحاول صاحب المحل تحسين منتجه؛ بل اكتفى بالاستفادة من (الترند)، فانتشرت فروعه في كل مكانٍ في رغم أنه لم يقدّم جديداً، وظل على وضعه الرديء".

وتابع "اليوم السيناريو نفسه يتكرّر مع بعض مشاهير السناب شات الذين لا يمتلكون أي مؤهلاتٍ إعلامية ولا يقدّمون محتوى مفيداً، ومع ذلك يُستضَافون في فعاليات رسمية ويُمنحَون ألقاباً إعلامية؛ فقط لأن لديهم متابعين".

وأضاف "بعض هؤلاء لا يفرّقون بين الإعلام والتسويق المدفوع ويكتفون باستعراض الأماكن والمأكولات والتغطيات الباذخة، وكأن الإعلام تحوَّل إلى سوقٍ للوجاهة والتفاخر".

وأضاف "الأسوأ أن بعضهم تجاوز حدود الترفيه؛ ليقدم نصائح طبية خطيرة أو يروّج لمواد غير مرخصة، متسبّباً في كوارث صحية، بينما آخرون ينقلون حياة مترفة تجعل المشاهد البسيط يشعر بالحسرة مما يخلق فجوةً اجتماعية خطيرة؛ بل وصل ببعضهم الأمر إلى تصوير الجنازات وانتهاك حرمة الموتى لمجرد كسب مشاهدات إضافية".

ومضى قائلاً: "كما رفع الجمهور محل عصير القصب السيئ في العباسية بمصر، نحن اليوم مَن نرفع بعض هؤلاء المشاهير التافهين، نتابعهم؛ نتفاعل معهم؛ ونصنع منهم نجوماً رغم تفاهة محتواهم، فهل حان الوقت لنوقف هذه الظاهرة؟".

واختتم بالقول: "كثيرٌ من التساؤلات تدور حول مثل هذا السلوك من كل الأطراف، وغالبيتها تتمركز حول الهدف والقيمة والغاية والوسيلة، وتظل الأسئلة القائمة في هذه الحالة ترتبط بالمتابع: إلى متى؟ وإلى أيّ حدٍ يمكن أن يصل الموضوع؟ ومتى تكون له حدودٌ من الوعي والإدراك؟ وهل سنظل نمنح الشهرة بالمجان لمَن لا يستحقها؟".

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة سبق الإلكترونية ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة سبق الإلكترونية ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا