16 فبراير 2025, 9:59 مساءً
نفَّذ الجيش الإسرائيلي غارات جوية على لبنان أمس الأحد، استهدفت مواقع تابعة لحزب الله، تُستعمل في تخزين أسلحة، من بينها منصات إطلاق صواريخ.
وقال الجيش في بيان، بحسب "العربية نت": "قبل وقت قصير نفّذ سلاح الجو الإسرائيلي ضربات دقيقة استنادًا إلى معلومات استخباراتية على عدد من المواقع العسكرية في الأراضي اللبنانية، تحتوي على منصات إطلاق صواريخ وأسلحة؛ إذ رصد نشاط لحزب الله"، من دون تحديد المواقع الدقيقة للضربات، نقلاً عن "فرانس برس".
وفي السياق نفسه، حمّل نعيم قاسم، الأمين العام لحزب الله، أمس الأحد الدولة اللبنانية مسؤولية العمل على تحقيق انسحاب القوات الإسرائيلية من المناطق التي لا تزال موجودة فيها في جنوب لبنان بحلول 18 شباط/ فبراير، في وقت نفّذت فيه إسرائيل 3 غارات على شرق البلاد، وقتلت امرأة بعد دخول سكان قرية حدودية.
ويأتي ذلك فيما حض وزير الخارجية الأمريكي، ماركو روبيو، أثناء زيارة لإسرائيل، الدولة اللبنانية على نزع سلاح حزب الله، على وقع توترات داخلية، مع مطالبة حزب الله الدولة اللبنانية بالتراجع عن منع الطائرات الإيرانية من الهبوط في مطار بيروت بعد تظاهرات احتجاجية على هذا القرار لمناصري الحزب قرب المطار، شهدت أعمال عنف وإغلاق الطرق المؤدية إليه.
وقال قاسم في كلمة متلفزة أمس الأحد: "يجب أن تنسحب إسرائيل في 18 شباط بالكامل. ليس لها ذريعة، لا نقاط خمسة ولا تفاصيل أخرى تحت أي ذريعة وتحت أي عنوان. هذا هو الاتفاق".
وأضاف بأن "مسؤولية الدولة اللبنانية أساسًا وحصرًا في هذه المرحلة أن تعمل بكل جهد، بالضغوطات السياسية، بعلاقاتها، بأي عمل من الأعمال، من أجل أن تجعل إسرائيل تنسحب في 18 شباط".
وينص اتفاق وقف النار بين حزب الله وإسرائيل الساري منذ 27 نوفمبر على انسحاب الحزب من منطقة جنوب نهر الليطاني، وتفكيك أي بنى عسكرية متبقية له فيها خلال مهلة ستين يومًا، وانسحاب القوات الإسرائيلية من جنوب لبنان، في مقابل تعزيز الجيش اللبناني وقوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل) انتشارهما خلال المدة نفسها.
لكن الاتفاق الذي كان من المقرر أن ينتهي تطبيقه في 26 يناير مُدد حتى 18 فبراير مع تأكيد إسرائيل أنها لن تلتزم بمهلة الانسحاب المحددة.
وقبل يومين من الانسحاب المتوقع للقوات الإسرائيلية من القرى التي لا تزال موجودة فيها في جنوب لبنان دخل سكان بلدة حولا الحدودية الأحد، حيث قُتلت امرأة بنيران إسرائيلية، في حالة حزن وفق الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية، مضيفة بأن الجيش الإسرائيلي قام بـ"خطف ثلاثة مواطنين" من البلدة أيضًا.
وشن الطيران الإسرائيلي ثلاث غارات على منطقة البقاع في شرق لبنان، وفق الوكالة.
رفض التمديد
وفي القدس قال الوزير الأمريكي روبيو في مؤتمر صحفي، جمعه برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو: "فيما يتعلق بلبنان، أهدافنا متوافقة، وهي دولة لبنانية قوية وقادرة على مواجهة حزب الله ونزع سلاحه".
وخلال الأسابيع الماضية تبادل حزب الله وإسرائيل الاتهامات بخرق الاتفاق. وأكدت إسرائيل أنها لن تسمح للحزب بإعادة بناء قدراته أو نقل أسلحة.
وخلال المؤتمر الصحفي مع روبيو قال نتنياهو: "يجب نزع سلاح حزب الله، وإسرائيل تفضل أن يقوم الجيش اللبناني بهذه المهمة"، مضيفًا "لكن يجب ألا يشكك أحد في أن إسرائيل ستقوم بما يلزم لتطبيق التفاهمات بشأن وقف إطلاق النار والدفاع عن أمننا".
ويرفض لبنان تمامًا تمديدًا إضافيًّا لتطبيق وقف النار، وبقاء القوات الإسرائيلية في المناطق الحدودية.
وأبلغ لبنان الخميس الوسيط الأمريكي برفضه المطلق لمطلب إسرائيل إبقاء قواتها في خمس نقاط في جنوب البلاد بعد انتهاء المهلة، وفق ما أعلن رئيس البرلمان نبيه بري.
ومُني حزب الله، المدعوم من طهران، في الأشهر القليلة الماضية بنكسات عدة خلال مواجهته مع إسرائيل، كان أبرزها اغتيال أمينه العام السابق حسن نصرالله، عدا سقوط حليفه بشار الأسد في سوريا المجاورة التي لطالما سهلت نقل الأسلحة والعتاد إليه.
وأكد نتنياهو أمس الأحد أن "إسرائيل ستتصرف لمنع ظهور أي تهديد قرب حدودنا في جنوب غرب سوريا".
الرحلات الإيرانية
واعتبر قاسم أمس الأحد أن منع السلطات اللبنانية طائرة إيرانية من الهبوط في مطار بيروت "تنفيذ لأمر إسرائيلي".
وقال قاسم إن قرار الحكومة جاء بعد "اتصال برئاسة الحكومة بإعلام هذه الرئاسة أن إسرائيل ستضرب مدرج مطار بيروت إذا نزلت الطائرة الإيرانية في مطار رفيق الحريري الدولي".
وطالب الحزب في بيان الدولة بـ"التراجع عن قرارها منع الطائرات الإيرانية من الهبوط في مطار بيروت، واتخاذ إجراءات جدية لمنع العدو الإسرائيلي من فرض إملاءاته والتعدي على السيادة الوطنية".
وأفاد مصدر أمني السبت بأن السلطات اللبنانية قررت منع طائرتين، كان مقررًا أن تقلعا الخميس والجمعة من طهران، من التوجه إلى مطار بيروت، بعد أن بُلّغ بتحذير من الجانب الأمريكي بأن إسرائيل "سوف تستهدف" المطار في حال هبوطهما.
وقال المصدر الأمني، الذي فضل عدم الكشف عن هويته، إن الجانب الأمريكي أبلغ لبنان بأن "الجيش الإسرائيلي جاد في تهديده، وبناء على هذا التهديد طلب وزير الأشغال بعد التنسيق مع رئيس الحكومة ورئيس الجمهورية حجب الأذن ومنع توجهها إلى مطار بيروت، وإبلاغها بذلك قبل أن تأتي".
وتابع المصدر بأن السلطات اللبنانية اعتبرت أن "الحل الأمثل هو ألا تهبط هذه الطائرة؛ لكي لا يتعرض المطار للخطر، مع أن الأمن اللبناني يفرض تفتيشًا مشددًا على الطيران الإيراني".
وذكر أن رحلة أخرى كانت مقررة الجمعة من طهران أُلغيت للأسباب نفسها أيضًا.
من جهته، أعلن رئيس منظمة الطيران المدني الإيرانية، حسين بور فرزانه، أن المنظمة "تتابع هذا الأمر يوميًّا، وننتظر لنرى ماذا سيحصل في 18 فبراير".
وأثار منع الطائرتين تظاهرات غاضبة قرب المطار.
وأعلن الجيش اللبناني أمس الأحد أن 23 عسكريًّا أُصيبوا بجروح إثر "التعرض لعناصر الوحدات العسكرية لحفظ الأمن، والتعدي على آلياتها" من قِبل محتجين السبت على طريق المطار.
وجاء ذلك غداة تعرُّض موكب لقوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل) لهجوم على طريق المطار؛ ما أدى إلى إصابة اثنين من ضباطها بجروح، أحدهما نائب قائدها المنتهية ولايته، بينما كان عشرات من مناصري حزب الله يقطعون الطريق المؤدي إلى المطار.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة سبق الإلكترونية ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة سبق الإلكترونية ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.