02 مارس 2025, 10:57 صباحاً
كشف الشيخ صالح آل الشيخ؛ وزير الدولة عضو مجلس الوزراء، عن مواقف مؤثرة تعكس مدى حرص سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان -حفظه الله- على أداء الصلاة في جميع الظروف، مهما كانت المشاغل والالتزامات.
وخلال استضافته في برنامج "الليوان" مع الإعلامي عبدالله المديفر؛ روى الشيخ آل الشيخ؛ تفاصيل حدثت خلال رحلة رسمية إلى جمهورية مصر العربية، حيث كان ضمن الوفد المرافق لسمو ولي العهد.
وأوضح أنه عند وصولهم إلى الجامع الأزهر، كان في استقبالهم فخامة الرئيس المصري وفضيلة شيخ الأزهر، وكان من المقرر أن يبدأ اللقاء الرسمي مباشرة. لكن الأمير محمد بن سلمان، بادر بالقول: "أولًا نصلي تحية المسجد"، وهو ما يعكس التزامه العميق بأداء العبادات حتى في المراسم الرسمية.
وأضاف الشيخ صالح؛ أن هذه اللفتة المعبّرة تؤكّد المنهج الواضح لسمو ولي العهد في التمسك بالصلاة؛ باعتبارها عماد الدين وأساس التوحيد.
كما أشار إلى حرص الأمير محمد بن سلمان، على ترتيب الاجتماعات الرسمية بحيث لا تتعارض مع أوقات الصلاة، إذ يحرص على أن تبدأ الاجتماعات بعد دخول وقت الصلاة بمدة كافية، حتى يتسنى للجميع أداؤها.
واستذكر الشيخ موقفاً آخر حدث أثناء إحدى الرحلات الجوية، حيث كان الأمير محمد بن سلمان يجلس مع ابنه الأمير سلمان، وقبل أذان المغرب بعشر دقائق، نظر في ساعته وسأل ابنه: "هل أنت متوضئ للصلاة؟"، وعندما أجابه بالنفي، قال له بحزم: "توضأ، بقي عشر دقائق على المغرب"، في موقف يعكس حرصه على تربية أبنائه على الالتزام بالصلاة.
وختم الشيخ صالح حديثه قائلاً: "هذه مواقف تفرح القلب، وتدل على تربية قائمة على الالتزام، فسمو الأمير رجل يحب هذا النهج ويتمسك به".
وفي سياق الحلقة، كشف الشيخ صالح آل الشيخ، عن جوانب من شخصية سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، مؤكداً أنه علم الجميع أن يفكروا بقوة وعزة، وأن المملكة قوية وندٌّ قوي أمام أي دولة في العالم.
ووصف سمو ولي العهد، بأنه شخص قوي في شخصيته، بسيط في تعامله، ويحب الصراحة والحجة والمنطق، ويؤمن بأن الحديث يجب أن يكون قائماً على العلم والعقلانية.
كما كشف الشيخ، عن تفاصيل أول لقاء جمعه بولي العهد بعد بيعة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، حيث قال: "بعد أسبوع من البيعة، طلبني سموه للقائه، وكان ذلك يوم خميس، فذهبت إلى مكتبه، وهناك قال لي: (أريدك أن تعود إلى وزارة الشؤون الإسلامية، برغبة من الملك -حفظه الله-)".
وأضاف الشيخ صالح، أنه أخبر ولي العهد بأنه خرج من الوزارة باختياره، حيث قدّم طلب إعفائه قبل ذلك بأربعة وخمسين يوماً فقط، قائلاً له: "لم أتنفس بعد، ويصعب عليّ العودة، كما أنني لا أملك شيئاً جديداً أقدّمه. كنت أرغب في الراحة والعودة إلى مجال التعليم والتأليف".
ورغم محاولة سموه إقناعه، إلا أن الشيخ آل الشيخ أصرَّ على موقفه، فاحترم الأمير قراره، لكنه لم يُخفِ عدم رضاه التام، حيث قال له: "سأنقل رغبتك للملك".
وفي الليلة نفسها، عند الساعة التاسعة والنصف، صدر قرار تعيينه وزيراً للشؤون الإسلامية مجدداً، واصفاً ذلك بأنه تشريفٌ وتكليفٌ في آنٍ واحد.
وبعدها بيومين، التقى سمو ولي العهد في إحدى المناسبات، حيث قال له بابتسامة: "معذرة.. نحن نمون عليك!" فأجابه الشيخ صالح: "سمعاً وطاعة".
واختتم حديثه بالإشارة إلى رؤية ولي العهد الواسعة ومبادرته الدائمة نحو التغيير والتطوير، قائلاً: "الأمير محمد بن سلمان يأخذني دائماً إلى أبعاد مختلفة.. لقد ملأ الدنيا وشغل الناس، لأنه صاحب مبادرات عظيمة".
كما أشار الشيخ صالح آل الشيخ؛ إلى أن سمو ولي العهد لديه اهتمامٌ عميقٌ بالقيم، موضحاً أن هناك دراسات تُجرى حول كيفية تغذية المجتمع بالقيم الصالحة، وهو أمرٌ وصفه بأنه مشرّفٌ للغاية، حيث يُستمد النهج من القرآن الكريم والقيم الإسلامية الأصيلة.
وأكّد الشيخ؛ أن المملكة دولة إسلامية قوية، مشدداً على أن الإرهاب الذي عانته البلاد لم يكن نتاجاً داخلياً، بل كان مدفوعاً من دول إقليمية وغير إقليمية، لافتاً إلى أن المطالبات الخارجية بتغيير الخطاب الديني كانت تهدف إلى تغيير المحتوى نفسه، وليس مجرد أسلوب الخطاب.
كما أوضح أن المذهب الحنبلي هو المرجعية في القضاء السعودي، لكن في الفتوى لا يوجد تقيدٌ بمذهب معين، مضيفًا: "في العقيدة، مذهبنا هو مذهب السلف الصالح". وأشار إلى أن: المذهبية الفقهية لا تتعارض مع السلفية.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة سبق الإلكترونية ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة سبق الإلكترونية ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.