أعرب عدد من أولياء أمور الطلاب والطالبات في مدارس حائل عن استيائهم من الغياب الكبير الذي تشهده المدارس خلال شهر رمضان من كل عام، مؤكدين أن أبناءهم الملتزمين بالحضور يجدون أنفسهم في فصول شبه خالية، بينما يتم رصد الحضور للطلاب الغائبين، مما يثير تساؤلات حول آلية ضبط الغياب.

وأوضح بعض أولياء الأمورأنهم عند استفسارهم من بعض المعلمين عن هذه الظاهرة، أُبلغوا بأن رصد الغياب بنسبة مرتفعة قد ينعكس سلبًا على تقييم المدرسة، مما يدفع بعض قادة المدارس إلى تسجيل الغياب بشكل جزئي لتجنب أي تأثير على إدارة المدرسة وقائدها.

وطالب أولياء الأمور مدير تعليم حائل، عمر هجاد الغامدي، باتخاذ إجراءات حاسمة لمعالجة المشكلة، من خلال تطبيق أنظمة الغياب بصرامة وعدالة لضمان حقوق الطلاب الملتزمين بالحضور.

كما دعوا إلى تنفيذ زيارات ميدانية مفاجئة من قبل المشرفين التربويين لضمان الالتزام بالأنظمة، مشيرين إلى أن بعض المشرفين المقيمين في المدارس قد يتجنبون توجيه ملاحظات لقادة المدارس بدافع الزمالة، بالإضافة إلى أن بعض قادة المدارس يسعون إلى الحفاظ على استقرارهم الوظيفي وعدم الإضرار بمناصبهم، خاصة في ظل المزايا المالية التي تمنحها وزارة التعليم لهم، مما يؤدي إلى التساهل في ضبط الحضور والغياب.

وأكد أولياء الأمور أن الشفافية والانضباط في تطبيق لوائح الحضور والغياب أمر ضروري لضمان عدالة التعليم وتحقيق الفائدة المرجوة من الدراسة خلال شهر رمضان، مشددين على ضرورة اتخاذ خطوات جادة لإعطاء الطلبة الملتزمين بالحضور حقهم والقضاء على العشوائية والتهاون.