03 مارس 2025, 7:11 مساءً
تجسد الجهود التاريخية التي بذلتها المملكة العربية السعودية في دعم أمن واستقرار لبنان دورها المحوري في إنهاء الحرب الأهلية اللبنانية التي استمرت 15 عامًا، وذلك من خلال رعايتها لاتفاق الطائف عام 1989م، الذي لم يكن مجرد وثيقة سياسية، بل نقطة تحول في تاريخ لبنان، أسهمت في إرساء أسس السلام وإعادة التوازن للنظام السياسي اللبناني.
ولم تتوقف جهود المملكة عند المصالحة السياسية، بل امتدت إلى دعم الشعب اللبناني عبر مساعدات إنسانية وإغاثية متواصلة، تهدف إلى التخفيف من معاناة المتضررين وتعزيز الاستقرار في مختلف الظروف.
اتفاق الطائف.. لحظة فاصلة في تاريخ لبنان
ويُعد اتفاق الطائف أحد أهم مكتسبات الدبلوماسية السعودية في دعم لبنان، حيث استضافت المملكة في عام 1989م اجتماعات مجلس النواب اللبناني في مدينة الطائف، والتي أثمرت عن توقيع الاتفاق الذي أنهى الحرب الأهلية، وأعاد التوازن السياسي للبلاد، ومنذ ذلك الحين، لم تتغير سياسة المملكة تجاه لبنان، بل استمرت في دعم استقراره، انطلاقًا من موقفها الثابت في تعزيز الأمن في المنطقة.
جسر الإغاثة.. امتدادٌ للدعم السعودي
وفي إطار استمرار هذا الدعم، سيّرت المملكة جسرًا جويًا إغاثيًا لدعم الشعب اللبناني، حيث انطلقت المرحلة الأولى في 13 أكتوبر 2024م، محملةً بـ 27 طائرة تحمل مساعدات غذائية وطبية وإيوائية، تنفيذًا لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين وولي العهد - حفظهما الله-.
وفي 4 ديسمبر 2024م، أطلقت المملكة المرحلة الثانية من المساعدات السعودية للبنان، مستهدفةً تنفيذ مشروعات إغاثية متنوعة شملت توفير الغذاء والمأوى وتعزيز الخدمات الصحية، في خطوة أسهمت في تخفيف معاناة المتضررين والنازحين اللبنانيين.
التزام راسخ بدعم لبنان
ومن اتفاق الطائف إلى المشروعات الإغاثية، تؤكد المملكة العربية السعودية التزامها المستمر كشريك رئيس في استقرار لبنان، حيث تجمع بين الدبلوماسية الفاعلة والدعم الإنساني المتواصل، وتبقى مواقفها ثابتة في إغاثة المحتاجين، وتعزيز التضامن العربي، وترسيخ الأمن والاستقرار في المنطقة، في إطار سياستها الراسخة القائمة على دعم الأشقاء في مختلف الظروف.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة سبق الإلكترونية ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة سبق الإلكترونية ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.