عرب وعالم / السعودية / صحيفة عاجل

ملامح الخطة المصرية لإعمار غزة.. رؤية شاملة وإعادة البناء بلا تهجير وضمان حقوق الفلسطينيين

تم النشر في: 

04 مارس 2025, 11:00 صباحاً

تنطلق اليوم الثلاثاء 4 مارس 2025، في القاهرة قمة طارئة لمناقشة تطورات القضية الفلسطينية، في ظل الأوضاع المتدهورة بقطاع غزة، وخطة الرئيس دونالد ترامب التي تثير مخاوف بشأن تهجير السكان.

تأتي هذه القمة وسط تحركات عربية ودولية تهدف إلى وضع حلول عملية للأزمة، وعلى رأسها الخطة المصرية لإعادة إعمار غزة، التي تؤكد على مبدأ عدم التهجير وتوفير حلول مستدامة تعزز استقرار القطاع وتحفظ حقوق الفلسطينيين في إطار حل الدولتين.

مبادئ الخطة المصرية.. عدم التهجير وضمان الاستقرار

ترتكز الخطة المصرية على مجموعة من المبادئ التي تهدف إلى الحفاظ على كرامة الشعب الفلسطيني، وضمان بقائه على أرضه دون تهجير قسري.

وتشدد القاهرة على أن أي محاولة لانتزاع الأمل في إقامة الدولة الفلسطينية لن تؤدي إلا إلى مزيد من الصراعات وعدم الاستقرار في المنطقة.

كما تتضمن الخطة إدانة واضحة لاستهداف المدنيين، وتسلط الضوء على المعاناة الإنسانية التي خلّفتها الحرب الأخيرة على غزة.

إدارة انتقالية لإعادة ترتيب الأوضاع

تتضمن الخطة تشكيل لجنة مستقلة من التكنوقراط لإدارة قطاع غزة لمدة ستة أشهر، بحيث لا يكون أعضاؤها منتمين لأي فصيل سياسي، لضمان حيادية القرارات وفعاليتها، وسيتم خلال هذه الفترة التحضير لإعادة هيكلة الحكم المحلي في القطاع بما يحقق الاستقرار، ويمهد لحل سياسي أوسع، بحسب ما نقلت قناة العربية عن مصادر مطلعة.

ترتيبات أمنية بإشراف عربي

في إطار إعادة ضبط الوضع الأمني في غزة، تتولى والأردن تدريب وتأهيل عناصر من الشرطة الفلسطينية، تمهيدًا لانتشارهم في القطاع كجزء من خطة لضبط الأمن ومنع الفوضى.

كما تسعى الخطة إلى معالجة قضية تعدد الجهات المسلحة عبر مسار سياسي، يضمن دمجها ضمن إطار رسمي، لتجنب أي تصعيد مستقبلي.

هدنة مؤقتة وإجراءات لبناء الثقة

تشمل الخطة المصرية إبرام هدنة مؤقتة بين الفلسطينيين والإسرائيليين، يتم خلالها اتخاذ إجراءات بناء الثقة بين الطرفين، على أن تكون هذه المرحلة نقطة انطلاق لمفاوضات مباشرة تهدف إلى وضع أسس لحل دائم يضمن حقوق الفلسطينيين، ويضع حدًا للتصعيد العسكري في المنطقة.

مشروع إعادة الإعمار.. مراحل وتكلفة ضخمة

تطرح الخطة المصرية عملية إعمار غزة على مرحلتين رئيسيتين تمتدان لأربع سنوات ونصف:

المرحلة الأولى: تستمر لسنتين، وتركز على إعادة تأهيل البنية التحتية الأساسية، بما يشمل الطرق، والكهرباء، وشبكات المياه، والمرافق العامة.

المرحلة الثانية: تمتد لسنتين ونصف، وتهدف إلى إعادة إعمار المنشآت السكنية، والمدارس، والمستشفيات، إضافة إلى إطلاق مشروعات اقتصادية تدعم التنمية المستدامة في القطاع.

وتقدَّر التكلفة الإجمالية لهذه العملية بنحو 53 مليار دولار، سيتم تمويلها عبر صندوق ائتماني دولي، لضمان إدارة شفافة للأموال، وتوجيه التعهدات المالية بشكل يحقق الأهداف المرجوة.

إسكان مؤقت لضمان بقاء الفلسطينيين في أرضهم

في ظل حجم الدمار الكبير الذي تعرضت له غزة، تتضمن الخطة توفير مساكن مؤقتة للنازحين داخل القطاع نفسه، بحيث تستوعب نحو 1.5 مليون شخص، وهو ما يهدف إلى منع أي محاولات لتهجير الفلسطينيين قسريًا إلى خارج أراضيهم.

كما سيتم تنفيذ عمليات الإعمار بأيدٍ فلسطينية، لضمان الاستفادة الاقتصادية للسكان المحليين، وتخفيف معاناتهم خلال فترة إعادة الإعمار.

دعم عربي ودولي لتنفيذ الخطة

تسعى مصر من خلال هذه المبادرة إلى حشد دعم عربي ودولي لتنفيذ الخطة، وضمان توفير التمويل اللازم لإعادة الإعمار. ويأتي إنشاء الصندوق الائتماني بإشراف دولي لضمان إدارة فعالة للأموال، وتحقيق أقصى استفادة للسكان المتضررين من الحرب.

رسالة مصر: لا حل إلا بإقرار الحقوق الفلسطينية

تشدد القاهرة على أن إعادة إعمار غزة يجب أن تتم ضمن رؤية سياسية واضحة، تضمن حقوق الفلسطينيين، وتحافظ على حل الدولتين، وترى أن محاولة فرض واقع جديد، سواء عبر التهجير أو حرمان الفلسطينيين من إقامة دولتهم، لن تسهم سوى في تفاقم الأوضاع، وإطالة أمد الصراع في المنطقة.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة عاجل ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة عاجل ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا