عرب وعالم / السعودية / صحيفة سبق الإلكترونية

تهديدات "ترامب" لحماس.. هل تعيد المنطقة إلى حافة الحرب في غزة؟

تم النشر في: 

06 مارس 2025, 11:28 صباحاً

في ظل تصاعد التهديدات الأمريكية ضد حركة حماس، يلوح في الأفق سيناريو مقلق حول إمكانية عودة الحرب إلى غزة، الرئيس دونالد ترامب أطلق تحذيرات شديدة اللهجة، مهددًا حماس بعواقب "جحيمية" إذا لم تطلق سراح الرهائن الأمريكيين المحتجزين.

وهذه التهديدات، إلى جانب المحادثات السرية التي تجريها واشنطن مع حركة حماس الفلسطينية، تثير تساؤلات حول مستقبل المنطقة: هل ستشهد تصعيدًا عسكريًا جديدًا، أم أن الدبلوماسية ستنجح في تجنب كارثة أخرى؟

تهديدات مكررة

أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي أنه يزود إسرائيل بكل ما تحتاجه لإنهاء ما وصفه بـ"المهمة"، وهدد بأن "لا أحد في حماس سيكون في مأمن" إذا لم يتم إطلاق سراح الرهائن الأمريكيين، بما في ذلك رفات المتوفين، وهذه التصريحات ليست الأولى من نوعها، حيث سبق لترامب أن هدد بـ"عواقب جحيمية" قبل التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار في يناير الماضي، وفقاً لـ"رويترز".

ولم ترد حماس بشكل رسمي على تهديدات ترامب، لكنها أدانت التصريحات الأمريكية، وأكدت أن هذه التهديدات تعكس نية واشنطن للاستمرار كشريك في "جرائم الإبادة الجماعية" ضد الشعب الفلسطيني.

احتمالات التصعيد

وتحليل الخبراء يشير إلى أن تهديدات ترامب قد تدفع المنطقة إلى حافة الهاوية. فمن ناحية، قد تشعر حماس بالضغط لتسريع إطلاق سراح الرهائن تجنبًا لمواجهة عسكرية جديدة. ومن ناحية أخرى، قد تدفع هذه التهديدات الحركة إلى التمسك بموقفها بشكل أكبر، خاصة إذا شعرت أن واشنطن تستخدم لغة الترهيب بدلًا من الدبلوماسية.

وإذا لم تنجح الجهود الدبلوماسية، فإن احتمالية تجدد الحرب في غزة تبدو قائمة، إذ إن إسرائيل التي تتلقى دعمًا أمريكيًا غير محدود، قد تشن عمليات عسكرية واسعة النطاق ضد حماس، مما قد يؤدي إلى خسائر بشرية ومادية جسيمة، وهذا السيناريو سيكون له تداعيات إقليمية ودولية، خاصة في ظل الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي تعاني منها المنطقة.

جهود الوساطة

وفي محاولة لتجنب التصعيد، تجري الولايات المتحدة محادثات سرية مع حماس عبر وساطة قطرية ومصرية، وهذه المحادثات تركز على إطلاق سراح الرهائن الأمريكيين، لكنها تشمل أيضًا مناقشات حول هدنة طويلة الأمد. ومع ذلك، يبقى السؤال: هل ستنجح هذه الجهود في تهدئة الأجواء، أم أن تهديدات ترامب ستقوضها؟

وتثير تصريحات ترامب الأخيرة أيضًا تساؤلات حول مستقبل غزة. اقتراحه بتحويل القطاع إلى منتجع سياحي بعد إعادة توطين سكانه قوبل برفض واسع في العالم العربي. هذا الاقتراح، إلى جانب التهديدات العسكرية، يعكس رؤية واشنطن التي قد لا تأخذ في الاعتبار تعقيدات الواقع الفلسطيني.

مخاطر كبيرة

ويرى خبراء العلاقات الدولية أن نهج ترامب في التعامل مع حماس يحمل مخاطر كبيرة. فالتفاوض المباشر مع الجماعات المصنفة كإرهابية قد يشكل سابقة خطيرة، لكنه قد يكون أيضًا الطريقة الوحيدة لإنهاء الأزمة. ومع ذلك، فإن استخدام لغة التهديد قد يقوض هذه الجهود ويدفع الأطراف إلى التصعيد.

ويخطط مبعوث ترامب للشرق الأوسط ستيف ويتكوف للعودة إلى المنطقة قريبًا لبحث إمكانية تمديد وقف إطلاق النار أو الانتقال إلى مرحلة جديدة من المفاوضات. هذه الخطوة قد تكون حاسمة في تحديد مسار الأحداث القادمة.

وفي ظل هذه التطورات، يبقى السؤال الأكبر: هل ستنجح التهديدات الأمريكية في إجبار حماس على الانصياع، أم أنها ستشعل فتيل حرب جديدة في غزة؟ المنطقة تقف على مفترق طرق، والقادم قد يكون أكثر إيلامًا مما يتصور الكثيرون.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة سبق الإلكترونية ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة سبق الإلكترونية ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا