الارشيف / عرب وعالم / السعودية / صحيفة سبق الإلكترونية

بعدما فرض واقعًا على الجميع... مختص يقدم خارطة طريق لمعالجة غياب الطلاب في

تم النشر في: 

07 مارس 2025, 10:50 صباحاً

طرح الدكتور معتوق الشريف دليلاً لمساعدة أولياء الأمور في دعم الدراسة من المنزل في شهر المبارك لتعزيز الشراكة بين المنظمات التعليمية والأسر للحد من الفاقد التعليمي للطلاب وتعزيز دور ولي الأمر كشريك تعليمي للمعلم من المنزل.

وقال الشريف إن الدليل يهدف إلى جعل ولي الأمر شريكًا أساسًا في دعم تعلم ابنه من المنزل من خلال تقديم بعض الإجراءات وشرح بعض المفاهيم المساعدة التي توضح دور ولي الأمر في المنزل، مشيراً أن هذا الدليل لا يعني أن يأخذ ولي الأمر مكان المعلم المدرب والمتخصص ذي الخبرة في التدريس؛ ولكن في ظل الشراكة والمسؤولية المشتركة بين المدرسة وأولياء الأمور يوضح هذا الدليل دور ولي الأمر مع المعلم والسير على خطاه في القيام ببعـض الأمـور المهمة لمساعدة ابنه على تعزيز نواتج التعلم ومعالجة الفاقد التعليمي للنجاح بتفوق.

وبين الشريف أن أهمية الدليل تكمن أيضاً في معالجة التسرب الدراسي الذي يعد من أخطر الآفات التي تواجهها العملية التعليمية، حيث إنها لا تهدد التعليم فقط بل المجتمع بأكمله، ومستقبل الأجيال، وتعميق الممارسات الاجتماعية الخاطئة، وهدر لخطط التنمية المستدامة، مناشداً أولياء الأمور بالعمل مع المنظمات من أجل الحد من التسرب الدراسي الذي يأخذ أشكالاً عدة، منها الشرود الذهني، والتأخر الصباحي، والغياب الجزئي والكلي عن المدرسة والانقطاع المؤقت عن المدرسة كما يحدث في شهر رمضان.

وقال إن جميع هذه الأشكال تساهم في فقدان الدارسين للمهارات المطلوبة للحياة، وتقوض الجهود الرامية إلى تعزيز نواتج التعلم ومعالجة الفاقد المهاري وإعداد الدارسين للاختبارات الوطنية والدولية، وأن التطورات الحياتية، والدراسية في شهر رمضان فرضت واقعاً جديداً على التعليم، في ظل لم تؤد الإجراءات المتخذة من المنظمات التعليمية لتعزيز الانضباط المأمول منها، فكثير من الدارسين وإن حضروا فهم يعانون التسرب التعليمي المرحلي الذي يعني حضورًا كاملًا بدون وعي وتلقٍ للمعرفة والتعليم الجيد، لذا بات على ولي الأمر تحمل جزء من المهام من خلال مساعدة المعلم من المنزل ووفق الخطوات التي يتضمنها الدليل المقترح من خلال بعض المفاهيم والإجراءات والتقنيات التي يوردها الدليل لتعزيز نواتج التعلم.

وبين الشريف أن من العوامل التي تساعد على نجاح المبادرة داخل المنزل: توفير بيئة هادئة للتعلم بالحد من المشتتات. - المساعدة في وضع الروتين والجدول والالتزام بهما. - دعم الابن ليكون جاهزاً للتعلم بما في ذلك ضمان توفير المستلزمات الضرورية (المادة الأولى من نظام حماية الطفل). - الانخراط في حوارات هادفة حول التعلم. - التواصل مع المعلم إذا كان الطفل بحاجة إلى دعم إضافي.

وأضاف: "من التقنيات الفنية لدور ولي الأمر في المنزل إعداد الدارس الايجابي الواثق، وهذا يتحقق من خلال تقنية بناء السلوك الإيجابي للدارس نحو التعلم، فإذا شعر بالحب والانتماء والدعم وعززت لديه نظرية (عقلية النمو) التي تركز على أن الإنسان لا يولد مع قدر ثابت من الذكاء، بل يستطيع دائماً تنمية قدراته بالمثابرة والتفكير فهذه التقنية العقلية تساعد الدارس على اعتبار الخطأ فرصة للتعلم، إضافة إلى التشجيع على المثابرة في تطبيق هذه التقنية".

وأشار إلى أن من المفاهيم والإجراءات المناطة بأولياء الأمور من المنزل "التفكير بالتفكير"، والتي تساعد الدارس على فهم أفضل الطرق للتعلم، حيث تتضمن استراتيجيات لحل المشكلات والتوصل إلى أفكار جديدة، وتنطوي على معرفة كيفية تتبع التقدم والتفكير فيما يجري بشكل جيد، وما يمكن القيام به بطريقة مغايرة، وهذه التقنية يمكن ان تساعد ولي الأمر مع إبنه من خلال: مساعدته على إدارة الوقت - مساعدته على تحدي. الأهداف. - مساعدته على تنظيم مساحة التعلم. - حثه على طرح الأسئلة حول تعلمه: (ماذا ستغير في المرحلة القادمة؟ هل اقترب من تحقيق هدفي؟)، أما الطريقة الثالثة التي يوردها الدليل وهي طريقة "التدريب خير وسيلة لإتقان"، وهي تركز على أن عقل المتعلم يشبه العضلة التي تحتاج إلى التدريب من أجل النمو، واكتساب مفاهيم ومهارات جديدة يمكن نسيانها بسهولة إذا لم ترسخ بالتدريب للانتقال إلى المستوى الثاني من التحدي، لذلك في هذه المرحلة على ولي الأمر من خلال التطبيقات الإلكترونية الوزارية، أو من خلال الذكاء الاصطناعي تدريب ابنه على إتقان الأساسيات ليحظى بمتعة تعلم المزيد.

وأكد الدكتور الشريف أن التقنية الرابعة "الحوارات الهادفة" هي أهم التقنيات التي لابد على ولي الأمر الاهتمام والعناية بها بالحوار البناء في المنزل يعزز ما يدرسه المعلم، لذا لابد أن يبدأ الحوار بتجاذب أطراف الحديث وبناء المهارات اللغوية ومهارات التفكير الاستدلالي أثناء الحوار ليتطور إلى طرق فاعلة لتقديم الملاحظات (ليس بالإشادة بالموهبة أو الثناء على الجهد) كقول (أحسنت)، بل بالاعتراف بإنجازات محددة، واقتراح الخطوات التالية للتحسين كقول ولي الأمر(أنا مسرور لأنك أعدت قراءة هذه الجملة من بدايتها، هذه فكرة جيدة عندما تتعثر).

وختم الشريف:"صحيح هناك صعوبة في تنفيذ الحوارات الهادفة في مرحلة المراهقة لكن الحوارات في بيئة من الاحترام المتبادل لمناقشة الموضوع يكون الأمر فيها أكثر سهولة".

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة سبق الإلكترونية ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة سبق الإلكترونية ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.