10 مارس 2025, 5:49 مساءً
تتنوع العادات الرمضانية التي تعكس المجاهدة للنفس في بذل الخير وإطعام الصائمين، حيث يحرص أهالي منطقة القصيم على إيصال الأجر للوالدين وإشراكهم في الخير، سواء كانوا أحياء أو أمواتًا، من خلال العديد من العادات والتقاليد الرمضانية المنتشرة والمعروفة في المنطقة. ومن أبرز هذه العادات "عشاء الوالدين"، الذي يحمل معاني اجتماعية كثيرة ومقاصد خيرية تمتد إلى الجار، والقريب، وصديق الوالدين، والنسيب، وكل من له حق على الأسرة.
ويعد هذا الموروث الشعبي والوجبة الرمضانية القديمة تقليدًا لا يزال أهالي المنطقة يحافظون عليه مع دخول شهر رمضان من كل عام، مستذكرين ما كانوا عليه في الماضي وما أصبحوا عليه اليوم.
وأكد الشيف السعودي يوسف الحميدان أن هذه العادة السنوية تعزز المشاركة الاجتماعية والتطوعية، حيث يشارك هو ومجموعة من الشباب والفتيات المتطوعين في تجهيز وإعداد وتوزيع "عشاء الوالدين" للزوار والعائلات والمحتاجين في سوق المسوكف التراثي بمحافظة عنيزة يوميًا طوال شهر رمضان المبارك. وأوضح أن هذه المبادرة تُنفذ بدعم من أهل الخير في المحافظة، وتتم تحت مظلة جمعية حفظ النعمة بعنيزة، التي تتولى توزيع أكثر من 200 وجبة يوميًا على المستفيدين.
من جانبه، أوضح مدير سوق المسوكف التراثي فهد الشملان أن "عشاء الوالدين" من العادات القديمة المتوارثة، مشيرًا إلى أن لكل منطقة في المملكة تقاليدها وعاداتها الاجتماعية خلال شهر رمضان المبارك، إلا أن لمنطقة القصيم طابعًا خاصًا يتمثل في البذل والتكافل الاجتماعي، وتلمّس الاحتياجات، وإطعام الطعام للأهل والجيران والمحتاجين. كما أكد أن أهالي المنطقة لا يزالون يستحضرون هذه العادات والتقاليد الرمضانية التي كان الآباء والأجداد يمارسونها خلال شهر الخير، ومنها عادة "عشاء الوالدين".
وبيّن سامي العودة، أحد المتطوعين والمشاركين في تنظيم هذه العادة، أنه وزملاءه وزميلاته يتولون الترتيبات والتنظيمات التي تسبق هذا العمل التطوعي، الذي يحرصون على المشاركة فيه طوال شهر رمضان، خدمةً للأهالي والأسر المحتاجة. وأوضح أن هذه العادة الرمضانية أسهمت في دعم شريحة كبيرة من أهالي المحافظة عبر تقديم وجبات الإفطار، لافتًا إلى حرص العديد من المتطوعين والمتطوعات على المشاركة في ليالي رمضان، وتقديم عمل الخير في شهر الخير، سائلًا الله القبول للجميع.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة سبق الإلكترونية ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة سبق الإلكترونية ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.