تم النشر في: 13 مارس 2025, 10:52 مساءً وصف أستاذ السلوك الإداري في معهد الإدارة العامة سابقًا الدكتور حمد بن عقلا العقلا من يستغلون كل زاوية في المسجد الذي يشرفون عليه ويؤجرونها بأنشطة مختلفة لصالح جيوبهم الخاصة بأنهم "مُجرمون بعباءة الدين"، بقوله : تبقى كُلفة الماء والكهرباء والخدمات الأخرى على حساب وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد وهي الجهة المسؤولة عن المساجد. وأضاف : حقيقةً أصبحت ظاهرة استخدام الموارد المتاحة للمساجد واستغلالها لأغراض شخصية مشكلة عويصة آخذة بالتفاقم في مواقع متعددة من (مدن وقرى وحتى هجر مملكتنا الحبيبة)، هذا التصرف من قِبل بعض المشرفين على تلك المساجد يُعد خيانة عظمى للأمانة وهتكًا فاضحًا لحقوق وقيمة المسجد، حيث يُفترض بالمساجد أن تكون أماكن للعبادة والخدمة العامة والأنشطة الاجتماعية لخدمة الناس في حاراتهم أو أحيائهم السكنية، وليس لاستغلالها لتحقيق مكاسب شخصية كما هو موضح بالفيديو المرفق أدناه. جاء ذلك بعد تقرير قناة "الإخبارية" المُصور، والذي كشف عن أئمة ومؤذنين يستغلون ساحات وقبو بمساجد منها ما هو في شمال جدة لتأجيرها لعمالة وافدة، كذلك تحويل عداد مسجد لصالح مغسلة ملابس تتبع لإمام، والذين تم ضبطهم بمساندة من الجهات المختصة. ويرى الدكتور "العقلا" من وجهة النظر التخصصية التنظيمية الإدارية، أنه لابد من عمل منهجية إدارية فاعلة من قِبل الوزارة لمواجهة هذا الغول المنتشر في مساجدنا على مستوى المملكة، فمن الضروري إيجاد رقابة فاعلة على كيفية إدارة المساجد والموارد المرتبطة بها لضمان أنها تُستخدم بالشكل الصحيح والمناسب، وحقيقةً إذا كان هناك استغلال أو فساد، يجب على الجهات المختصة اتخاذ الإجراءات اللازمة فورًا للتحقيق في هذه الأمور ومعالجتها في أسرع وقت ممكن. وناشد وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد، بتوفير عنصر بشري مسؤول بالمرور على المساجد ومتابعتها بشكلٍ مكثف، مقترحًا في هذا السياق على الوزير إيجاد إدارة متخصصة ومتمكنة للإشراف على المساجد في جميع مناطق المملكة (إذ لم يوجد في الأصل) ممكن الأخذ بالاعتبار الخطوات التنظيمية والهيكلية التالية : إنشاء إدارة مركزية متخصصة تحت مسمى الإدارة العامة للإشراف على المساجد (وإن هي موجودة فلا بد من مراجعتها وإعادة ترتيبها لكي تواكب الزمن). كما اقترح تنظيم شراكات مع المجتمع المحلي وذلك من خلال : تأسيس لجان محلية من الأهالي لمراقبة وإدارة المساجد بالتعاون مع الإدارة المركزية ومع إمام المسجد والمؤذن وموظف الخدمات، مثل : تشكيل فريق عمل باسم فريق أصدقاء المسجد، وهكذا، مع تشجيع أعمال التطوع من قِبل الأفراد المهتمين في مساعدة المساجد.