15 مارس 2025, 10:57 صباحاً
في ظل تصاعد الأزمات الدولية وتزايد الضغوط الدبلوماسية، يبرز كير ستارمر؛ رئيس الوزراء البريطاني، كأحد الأصوات القوية التي تحاول إعادة الأمل إلى أوكرانيا المنهكة. مع استعداداته لعرض مقترحات لصفقة سلام جديدة، يحذّر ستارمر؛ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين؛ من الاستمرار في "ممارسة الألعاب" السياسية، مؤكداً أن وقف إطلاق النار ليس مجرد خيار؛ بل ضرورة إنسانية.
اجتماع مصيري
يجمع ستارمر؛ السبت المقبل، ائتلافاً يضم نحو 25 من قادة العالم في اجتماعٍ افتراضي تحت اسم "ائتلاف الراغبين"، وهذا الائتلاف، الذي يضم دولاً أوروبية، ومفوضية الاتحاد الأوروبي، وحلف الناتو، وكندا، وأوكرانيا، وأستراليا، ونيوزيلندا، يهدف إلى وضع خطة لإنهاء الصراع الدائر في أوكرانيا، وفقاً لصحيفة "الجارديان" البريطانية.
وستكون المحادثات مركّزة على كيفية دعم وقف إطلاق النار، الذي وافقت عليه كييف لمدة 30 يوماً، وكيفية تعزيز الجهود الدولية لإجبار روسيا على الجلوس إلى طاولة المفاوضات. ستارمر يأمل في أن يؤدي هذا الاجتماع إلى زيادة الضغط على بوتين؛ لوقف ما وصفه بـ"الهجمات الهمجية" على أوكرانيا.
تحذيرات صارمة
وفي تصريحاتٍ قوية، حذر ستارمر؛ بوتين؛ من الاستمرار في التعامل مع وقف إطلاق النار كأداة تفاوضية. وأكّد أن الوقت قد حان لإنهاء المعاناة الإنسانية التي طال أمدها، داعياً المجتمع الدولي إلى توحيد الجهود لتحقيق سلام دائم.
من جهتها، تبدو موسكو غير مكترثة بالتحذيرات، حيث أشاد بوتين بجهود الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب؛ في تحسين العلاقات بين روسيا والولايات المتحدة. وقال بوتين في اجتماع مع رؤساء أمنه: "نعلم أن إدارة ترامب تبذل جهوداً لاستعادة ما دمّرته الإدارات السابقة".
ائتلاف تاريخي
وعبارة "ائتلاف الراغبين" ليست جديدة على الساحة السياسية. فقد استُخدمت لأول مرة بشكلٍ واسعٍ خلال غزو العراق عام 2003، عندما قادت الولايات المتحدة تحالفاً من 30 دولة لدعم عمليتها العسكرية. اليوم، يعيد ستارمر إحياء هذا المصطلح في محاولةٍ لتذكير واشنطن بدورها في دعم الحلفاء، خاصة في الأزمات الدولية الكبرى.
ومن المتوقع أن يقدّم المشاركون في الاجتماع تحديثات حول المساعدات التي يمكن تقديمها لدعم أوكرانيا، سواء كانت عسكرية أو إنسانية أو اقتصادية، وتأتي هذه الخطوة في وقت تشهد فيه أوكرانيا تدهوراً اقتصادياً كبيراً بسبب استمرار الحرب، مما يجعل الدعم الدولي ضرورة ملحة.
مفترق طرق
ورغم التفاؤل الحذر الذي يحيط بالاجتماع، إلا أن السؤال الأكبر يبقى: هل ستستجيب روسيا للضغوط الدولية أم أن بوتين سيواصل سياسته؟
مع استمرار الأزمة، يبدو أن العالم يقف على مفترق طرق، حيث يمكن أن تكون الخطوات المقبلة حاسمةً في تحديد مصير أوكرانيا والمنطقة بأكملها.
وفي وقت تتزايد فيه التحديات الدولية، يبدو أن "ائتلاف الراغبين" يمثل بصيص أمل جديد لأوكرانيا، لكن النجاح سيعتمد على مدى قدرة القادة العالميين على توحيد صفوفهم، وإجبار روسيا على التخلي عن سياساتها. فهل ستكون هذه المبادرة بداية النهاية لأطول أزمة أوروبية في القرن الحادي والعشرين؟
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة سبق الإلكترونية ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة سبق الإلكترونية ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.