عرب وعالم / السعودية / عكاظ

خلاف بسيط تحول لمأساة.. ماذا حدث في مدرسة لغات مصرية بـ 6 أكتوبر؟

شهدت مدرسة مصرية للغات في مدينة 6 أكتوبر بمحافظة الجيزة، واقعة مأساوية أثارت حالة من الصدمة والغضب بين أولياء الأمور، بعد تعرض طالبة تبلغ من العمر 15 عامًا، في الصف الأول الثانوي، لاعتداء وحشي من زملائها داخل دورة مياه المدرسة، مما أسفر عن تشويه وجهها بجرح طوله 10 سنتيمترات استلزم خياطته بـ10 غرز، إلى جانب كدمات متفرقة في جسدها.

بدأت الواقعة، حسب ما أفادت به التحريات الأولية لمديرية أمن الجيزة، بمشادة بسيطة بين الطالبة المجني عليها وثلاث طالبات أخريات من نفس المدرسة، بالإضافة إلى طالب رابع، ولم تتضح بعد الأسباب الدقيقة للخلاف، لكن الروايات تشير إلى أنه قد يكون ناتجًا عن نزاع شخصي، تصاعد بسرعة إلى عنف غير متوقع.

وعقب توجه الطالبة المجني عليها إلى دورة المياه، تتبعها المتهمون وحاصروها وقام أحدهم بالتعدي عليها باستخدام سلاح أبيض، مما تسبب في إصابتها بجرح عميق في وجهها وكدمات متعددة في جسدها.

تم إبلاغ إدارة المدرسة فورًا، ونُقلت الطالبة المصابة إلى المستشفى لتلقي العلاج، حيث أكد الأطباء أن الجرح في الوجه كان خطيرًا لكنه لا يهدد حياتها. أما نفسيًا، فقد ترك الحادث أثرًا بالغًا على الفتاة وأسرتها، التي سارعت إلى تقديم بلاغ رسمي للشرطة ضد المعتدين.

ردود فعل غاضبة

انتشر خبر الواقعة على مواقع التواصل الاجتماعي وأثار غضبا واسعا، لحدوث مثل هذه المأساة داخل مدرسة، حيث عبر المستخدمون عن استيائهم من تكرار حوادث العنف داخل المدارس، مطالبين بتدخل من السلطات، وفي منشور على منصة «إكس»، علق أحد المغردين: «إلى متى ستظل المدارس مكانًا للعنف بدلاً من التعليم؟»، بينما دعا آخرون إلى تشديد العقوبات على الطلاب المعتدين.

أخبار ذات صلة

 

وتولت النيابة العامة التحقيق في الواقعة، حيث أمرت بتفريغ كاميرات المراقبة داخل المدرسة لتوثيق الحادث وتحديد المسؤولين بدقة، كما تم استدعاء الطلاب المتهمين -ثلاث طالبات وطالب- لسماع أقوالهم، بالإضافة إلى الاستماع إلى شهادات العاملين بالمدرسة وشهود العيان.

قرارات

لم تتأخر وزارة التربية والتعليم في الاستجابة لهذا الحادث المروع، وأصدرت قرارًا عاجلاً بتشكيل لجنة تحقيق فورية للوقوف على ملابسات الواقعة داخل المدرسة، مع التوجيه باتخاذ إجراءات صارمة ضد أي تقصير إداري أو أمني قد يكون ساهم في تفاقم الحادث.

ووفقًا لبيان رسمي، أكدت الوزارة أنها ستتعامل بحزم مع مثل هذه السلوكيات، مشددة على أن «المدرسة يجب أن تظل بيئة آمنة للتعليم والتربية»، كما وجهت مديرية التربية والتعليم بالجيزة بمراجعة إجراءات الأمان داخل المدرسة المعنية، مع النظر في فرض عقوبات تأديبية على الطلاب المعتدين قد تصل إلى الفصل النهائي، بالإضافة إلى التحقيق مع إدارة المدرسة للتأكد من التزامها بمعايير السلامة والإشراف على الطلاب.

هذه الواقعة، التي تأتي بعد أشهر قليلة من حادثة مشابهة في مدرسة دولية بالقاهرة الجديدة (واقعة الطالبة كارما)، أعادت إلى الواجهة قضية العنف المدرسي في ، خصوصا في المدارس الخاصة واللغات التي يفترض أن تكون نموذجًا للانضباط والرقي، طرح الحادث تساؤلات حول فعالية الإشراف داخل المدارس، وضرورة تعزيز التوعية النفسية والسلوكية للطلاب للحد من مثل هذه السلوكيات العدوانية.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة عكاظ ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من عكاظ ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا