يتطلع الكثير من الأطفال إلى حلول شهر رمضان المبارك بفارغ الصبر، حيث يُعد فرصة ذهبية لاكتشاف تجربة الصيام وتقليد الكبار في ممارسة الشعائر الدينية، وهو ما ينعكس إيجابًا على تنشئتهم الروحية والاجتماعية، حيث يسعى الأهالي إلى تشجيع أبنائهم على التعود على الصيام بشكل تدريجي، مع تعزيز ارتباطهم بقراءة القرآن الكريم، بما يعكس حرص الأسر على غرس القيم الدينية في نفوس الناشئة منذ الصغر.
استشعار الأجواء الروحانية
ويشارك الصغار ذويهم في استشعار أجواء الروحانية الفريدة التي يتميز بها الشهر الكريم، معبرين عن شغفهم بجمالياته من تلاوة القرآن وحفظ السور القصيرة، والمشاركة في الفعاليات الاجتماعية والدينية التي تُضفي على رمضان طابعًا مميزًا من البهجة والتآزر المجتمعي.
ويحرص الوالدان على تنمية الحماس الديني لدى الأطفال عبر تحفيزهم على الصيام لساعات محدودة في البداية، ومساعدتهم على تحقيق إحساس بالإنجاز عبر ممارسة عبادات تُعد حكرًا على الكبار، مما يُعزز ثقتهم بأنفسهم، ويُنمّي لديهم حس المسؤولية والانتماء إلى المجتمع الإيماني.
ترسيخ القيم الإنسانية
وتلعب الطقوس الرمضانية دورًا محوريًا في ترسيخ القيم الإنسانية والدينية لدى الصغار، كالصيام والصدقة والتقرب إلى الله، مما يسهم في توسيع مداركهم الروحية، ويُعرّفهم على معاني التضامن الاجتماعي التي تجسد جوهر الشهر الفضيل.
ولا تقتصر تأثيرات هذه السلوكيات على أيام رمضان فحسب، بل تشكل السلوكيات المكتسبة خلال الشهر الكريم ركائز أساسية في حياة الناشئة، لتصبح جزءًا من منظومة قيمهم اليومية، وقاعدةً يُبنى عليها في تعزيز الوعي الديني وترجمة الروحانيات إلى ممارسات عملية في مستقبلهم.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة المواطن ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من المواطن ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.