18 مارس 2025, 10:44 مساءً
في الحلقة الثامنة من "سلسلة الله لا يحب" في شهر رمضان الفضيل، نعرض أكثر من 16 موضعًا في القرآن الكريم، يوجه الله تبارك وتعالى فيها عباده المؤمنين إلى ضرورة تجنب أفعال وصفات لا يحبها، ويأمرهم بالابتعاد عنها وتحريمها. ومن بين أعظم ما حرمه الله، يأتي الاعتداء على النفس والمال والإنسان، إذ يعد من أشنع الجرائم التي تتناقض مع قيم الإسلام وتعاليمه.
فالمعتدون ورد ذكرهم في القرآن الكريم 3 مرات: سورة البقرة: ﴿وَقَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ وَلَا تَعْتَدُوا إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ﴾ [الآية 190]، وفي سورة المائدة: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُحَرِّمُوا طَيِّبَاتِ مَا أَحَلَّ اللَّهُ لَكُمْ وَلَا تَعْتَدُوا إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ﴾ الآية: 87]. سورة الأعراف: ﴿ادْعُوا رَبَّكُمْ تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ ﴾ [ الآية: 55].
فمَن المعتدون؟ الاعتداء : تجاوز الحدِّ في كل شيء ومن الاعتداء إلحاقُ الضرر بالآخرين من غير وجه حقٍّ، أو تجاوز الحد المقرر في أخْذ الحق، ومنه: أن يُحرِّم المرء على نفسه شيئًا أحلَّه الله جل جلاله له.
وقال السَّعْدي: ﴿إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ﴾؛ أي : المتجاوزين للحدِّ في كلِّ الأمور، ومِن الاعتداء : كون العبد يسأل الله مسائلَ لا تصلُح له، أو يتنطَّع في السؤال، أو يبالغ في رَفْع صوته بالدعاء، فكلُّ هذا داخلٌ في الاعتداء المنْهِيِّ عنه.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة سبق الإلكترونية ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة سبق الإلكترونية ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.