تنظم أمانة محافظة الطائف مبادراتها التطوعية المجتمعية تباعًا، وتعمل إدارة التطوع البلدي المرتبطة بالإدارة العامة للإعلام والاتصال المؤسسي بالأمانة على الارتقاء بالوعي المجتمعي، وإتاحة الفرصة لأكبر شريحة ممكنة من المتطوعين والمتطوعات من شباب وفتيات المحافظة للمشاركة في تطوير الخدمات البلدية، من خلال إشراكهم في الأعمال التطوعية.

وتعزيز هذه المبادرات ثقافة المحافظة على الممتلكات العامة وخدمة المجتمع، ومواصلة توسيع المشاركة التطوعية في الأنشطة البلدية كالنظافة والتشجير والفعاليّات المتنوعة، إضافة إلى استقطاب المتطوعين والمتطوعات كأصدقاء للعمل البلدي، وبناء قاعدة بيانات لتسجيل بياناتهم ورغباتهم وتقييم مهاراتهم وخبراتهم.

وتلقى المبادرات التطوعية دعمًا مباشرًا من أمين الطائف المهندس عبد الله بن خميس الزايدي من خلال تشجيعه لمشاركة جميع شرائح المجتمع أصدقاء للعمل البلدي بالمحافظة، ويؤكد أن هذه المبادرات تشكل همزة وصل حيوية ومميزة بين الأمانة والمجتمع بجميع أطيافه ومبدعيه، وهذا التواصل يُسهم في استقطاب الأفكار الإبداعية والتطوعية وتبنيها والعمل على تنفيذها وتكريم المشاركين في إنجاحها.

وشارك آلاف المتطوعين والمتطوعات في تنفيذ المبادرات التي أطلقتها الأمانة خلال الفترة الماضية من خلال عشرات الفرص التطوعية، حيث شملت تلك الفرص إسهام المتطوعين في الخدمات البلدية والنظافة العامة وأعمال التشجير وزيادة مساحة المسطحات الخضراء ومبادرة المراقب المجتمعي وغيرها.

وعززت الأمانة أولويات أهدافها سعيًا نحو التكامل لدعم دور القطاعات الحكومية في خدمة المجتمع وتنمية الموارد البشرية، وتحفيز المتطوعين لأداء دور محوري في تعزيز التنمية الاجتماعية ورفع مستوى جودة الحياة، إلى جانب اكتساب المتطوعين مهارات جديدة تُنمي قُدراتهم الذاتية وتساعدهم على التواصل الفعّال مع مختلف أفراد المجتمع، وكذلك العمل لزيادة نسبة المتطوعين، وتوسيع فُرص المشاركة وترسيخ وتعزيز مفاهيم وممارسات العمل التطوعي المستدام، وطرح مبادرات ترتقي بالعمل التطوعي.

وتتيح أمانة الطائف مبادرات وفرص التطوع في المبادرات البلدية في الأمانة والبلديات المرتبطة بها، للراغبين من خلال حسابها الخاص بالتطوع في المنصة الوطنية للعمل التطوعي، بهدف تمكين المسؤولية الاجتماعية وبناء ثقافة العمل التطوعي، وتعمل على تعزيز الدور البنائي والتكاملي بين الأمانة والقطاعات المختلفة، لتحقيق المستهدفات الوطنية في مجال العمل التطوعي، والاستفادة من التجارب العالمية الملهمة، وتعزيز الأدوار المهمة للعمل التطوعي في تحقيق التنمية المستدامة، وبالتزامن مع الإنجازات المتسارعة التي حققها العمل التطوعي في مختلف ميادين التطوع بشكل عام، وتحقيق مستهدفات رؤية 2030.

قد رفعت المبادرات والأعمال التطوعية والخدمات الاجتماعية التي قدمتها الأمانة عدد المتطوعين والمتطوعات بالمحافظة بشكل كبير في فترة وجيزة، ووسعت فرص المشاركة للجميع في الأعمال والأنشطة الخدمية للمجتمع، ورسخت مفاهيم وممارسات العمل التطوعي المستدام، مما دفع الأمانة إلى طرح مبادرات ترتقي بالعمل التطوعي إلى فضاءات أوسع.

ولقيت المبادرات التطوعية للأمانة دعمًا ملحوظًا من الأمير سعود بن نهار بن سعود بن عبد العزيز آل سعود محافظ الطائف، مما ساعد الأمانة على المضي في تحقيق المستهدفات المحددة لها في رؤية سمو ولي العهد الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان "حفظه الله" للوصول إلى مليون متطوع في المملكة عام 2030.

وحيث إن وزارة البلديات والإسكان ممثلةً في الأمانات والبلديات تنفذ أكثر من 40 % من أعمال المدن، فإن ذلك زاد من عدد الفُرص التطوعية المطروحة، بسبب تنوّع أعمال الوزارة وكثرة مشروعاتها الخدمية، وفتحت الوزارة مسارات العمل التطوعي أمام الجميع ليصبحوا شركاء مجتمعيين، عبر حوكمة الأعمال ليكونوا تحت مظلة آمنة وغطاء يمنحهم كل ما يدفعهم إلى عطاء أكثر، عبر توفير بيئة عمل تطوعي إيجابية.
ويُعد القطاع الثالث غير الربحي شريكًا مهمًا للأمانة في تحقيق أهداف المبادرات التطوعية الاجتماعية أو البيئية أو خلافه، ويحظى بالدعم والاهتمام والرعاية لكونه شريكًا أساسيًا في التنمية، وفق مستهدفات رؤية السعودية 2030، ووزارة البلديات والإسكان جهة إشرافية تقوم بأدوارها ومهامها المتعلقة بالتأسيس والإشراف والمتابعة تجاه المنظمات غير الربحية، للمشاركة في الارتقاء بجودة الحياة وتحقيق الازدهار في المدن.

وأسهمت الحكومة الرشيدة في تمكين القطاع غير الربحي، وتحقيق أثر أعظم للقطاع على الصعيدين الاجتماعي والاقتصادي، ضمن مبادرات برنامج التحول الوطني لتنمية القطاع غير الربحي، واهتمت الوزارة بصناعة مبادرات للقطاع الثالث، وتحديد احتياجات كل منطقة للجمعيات التي تم تصنيفها ضمن إشراف القطاع البلدي، وتنمية وتطوير المهام التي تشرف عليها المؤسسات والسعي لتحويلها إلى جمعيات أهلية تهدف إلى تقديم الخدمات بجودة عالية للمستفيدين.

وكان العمل على تنمية المجتمع والعمل على ازدهاره من خلال إتاحة الفرصة للشراكات المجتمعية، ودعم المبادرات والبرامج والأنشطة التي من شأنها خدمة المجتمع في مختلف المجالات وبالذات المجال البلدي، وقد كان لنمو الوعي الاجتماعي والثقافي بين أفراد المجتمع أثره الواضح في إنجاح هذه المشاركات لصياغة الأهداف وترجمتها على أرض الواقع، اتساقًا مع سعي أمانة الطائف إلى تحقيق مستهدف رؤية المملكة الطموحة والتي تركز على تعزيز العمل التطوعي من أجل الوصول إلى مليون متطوع، وتتوافق هذه المبادرات والاتفاقيّات مع ما تشهده بلادنا الغالية في هذا العهد الزاهر بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز "حفظهما الله" من نهضة تنموية عملاقة في شتى المجالات، كما تلقى مبادرات المشاركة المجتمعية بالأمانة دعم معالي الأستاذ ماجد الحقيل وزير البلديات والإسكان، ما أوجد حراكًا فاعلاً في إشراك الجميع في عملية التنمية الشاملة، حيث تهدف المشاركة المجتمعية إلى دعم الأفراد في المجتمع وتعزيز التنمية المجتمعية في العديد من المجالات، ودعم انتماء المواطنين لمجتمعهم ووطنهم، ومساندة الأمانة في تقديم الخدمات بجودة عالية.