تم النشر في: 07 أبريل 2025, 4:53 مساءً نجح الجرذ الإفريقي العملاق "رونين" في دخول موسوعة غينيس للأرقام القياسية بعد اكتشافه 109 ألغام أرضية و15 قطعة ذخيرة غير متفجرة في كمبوديا، خلال فترة امتدت من أغسطس 2021 حتى فبراير 2025. الفأر الذي وُلد في تنزانيا ونُشر في إقليم برياه فيهير، أحد أكثر المناطق تلوثاً بالألغام في العالم، حظي بلقب "الفأر الخارق" بفضل إنقاذه لحياة مئات الأبرياء. أكدت المنظمة غير الربحية "APOPO"، المتخصصة في تدريب الفئران على اكتشاف المتفجرات، أن "رونين" يمتلك قدرة نادرة على التعرف على رائحة المواد الكيميائية المتفجرة، مستفيداً من حاسة شم قوية وخفة وزن تجعله يعبر فوق الألغام دون تفجيرها. ويبلغ طوله أكثر من 60 سم، أي بطول قطة، مما يجعله من أكبر الجرذان المستخدمة في هذا النوع من المهام. ورغم مرور عقود على النزاعات التي شهدتها كمبوديا، لا تزال البلاد تعاني من تركة ثقيلة من الألغام والقنابل العنقودية، خصوصاً نتيجة القصف الأمريكي خلال حرب فيتنام. رونين ليس حالة فردية، بل جزء من فريق مدرّب قادر على تمشيط مساحة تعادل ملعب تنس في نصف ساعة فقط، وهي مهمة قد تستغرق أربعة أيام باستخدام أجهزة كشف المعادن. كما يتم تدريب هذه الجرذان الذكية أيضاً على كشف مرض السل في المختبرات، ما يجعلها أدوات بيولوجية متعددة المهام في الحرب ضد الموت الصامت، سواء تحت الأرض أو في أجسام البشر.