تم النشر في: 09 أبريل 2025, 12:46 مساءً مع دخول الرسوم الجمركية التي أعلنها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على عشرات الدول حيز التنفيذ، صباح اليوم الأربعاء، قدمت وكالة "أسوشيتد برس" أهم تسع معلومات عن الرسوم الجمركية. وحسب "أسوشيتد برس"، فمع دخول الرسوم الجمركية حيز التنفيذ، أصبحت الواردات الأمريكية من 86 دولة تخضع إلى رسوم تتراوح ما بين 11 % إلى 86 %، أما الصين، فتواجه رسومًا تصل إلى نسبة 104 % على صادراتها إلى الولايات المتحدة. ما الذي يسعى ترامب إلى تحقيقه من خلال رسومه الجمركية؟ قدم ترامب أسبابًا مختلفة لضرائبه الشاملة على الواردات، فقال إن الرسوم الجمركية يمكن أن تُدر أموالاً على الخزانة الأمريكية، وتحمي الصناعات الأمريكية، وتجذب المصانع إلى الولايات المتحدة، وتُستخدم كتكتيك تفاوضي لإجبار الدول الأخرى على خفض رسومها الجمركية أو الحد من التدفق غير المشروع للمخدرات والمهاجرين إلى الولايات المتحدة. وصرّح بيتر نافارو، مستشار البيت الأبيض التجاري، لشبكة CNBC بأن الهدف من الرسوم الجمركية هو حثّ الشركات على إنتاج سلع في أمريكا، وليس في الخارج، مما يُخفّض العجز التجاري الأمريكي المُستمر منذ فترة طويلة. وأضاف : "هذه حالة طوارئ وطنية". كيف حسبت إدارة ترامب الرسوم الجمركية؟ يقول البيت الأبيض إنه أجرى عملية حسابية بسيطة : أخذ حجم الخلل التجاري لكل دولة في السلع مع الولايات المتحدة، وهو الفرق بين ما تصدره الدولة للولايات المتحدة وما تستورده منها، وقسمه على كمية واردات أمريكا من تلك الدولة، ثم أخذ نصف هذه النسبة وجعلها معدل التعريفة الجمركية الجديد. ما حدود سلطة ترامب وإدارته في فرض الرسوم الجمركية؟ يمنح دستور الولايات المتحدة الكونغرس سلطة تحديد الرسوم الجمركية. ولكن على مر السنين، فوّض الكونغرس هذه الصلاحيات للرئيس في الحالات التي تُهدد فيها الواردات الأمن القومي أو تُلحق ضررًا بالغًا بقطاع مُحدد. وقد صرّح ترامب بأن الفنتانيل المتدفق من كندا والمكسيك يُشكل حالة طوارئ وطنية، واستغل هذه الذريعة لفرض رسوم جمركية بنسبة ٢٥ ٪ على السلع الواردة من كلا البلدين. أين تذهب عائدات الرسوم الجمركية؟ الرسوم الجمركية هي ضرائب على الواردات، تُحصّل عند عبور السلع الأجنبية الحدود الأمريكية من قِبل وكالة الجمارك وحماية الحدود. تذهب الأموال - نحو 80 مليار دولار العام الماضي - إلى وزارة الخزانة الأمريكية للمساعدة في سداد نفقات الحكومة الفيدرالية. وللكونغرس سلطة تحديد كيفية إنفاق هذه الأموال. تمويل التخفيضات الضريبية يريد ترامب استخدام عائدات الرسوم الجمركية المتزايدة لتمويل التخفيضات الضريبية التي أقرها ترامب في ولاية ترامب الأولى وتنتهي في نهاية عام 2025، ويقول المحللون أن التخفيضات ستعود بالنفع على الأثرياء بشكل غير متناسب، وفي المقابل، يريد مشرعون تمديد تلك التخفيضات الضريبية. وقد وجدت مؤسسة الضرائب البحثية، أن تمديد تخفيضات ترامب الضريبية من شأنه أن يقلل الإيرادات الفيدرالية بمقدار 4.5 تريليون دولار من عام 2025 إلى عام 2034. متى سترتفع الأسعار نتيجة للرسوم الجمركية؟ يعتمد الأمر على استجابة الشركات في الولايات المتحدة وخارجها، ولكن قد يشهد المستهلكون ارتفاعًا في الأسعار الإجمالية خلال شهر أو شهرين من فرض التعريفات. بالنسبة لبعض المنتجات، مثل المنتجات المكسيكية، قد ترتفع الأسعار بسرعة أكبر بعد سريان التعريفات. ومع ذلك، هناك أيضًا دلائل على أن الأمريكيين، الذين انزعجوا من ارتفاع تكلفة المعيشة، أصبحوا أقل استعدادًا لقبول زيادات الأسعار، وسيُقللون ببساطة من مشترياتهم. قد يُثني ذلك الشركات عن رفع الأسعار بشكلٍ كبير. هل تفرض دول أخرى رسومًا جمركية مرتفعة؟ وفقًا لإدارة ترامب، تبلغ رسوم الاتحاد الأوروبي الجمركية والحواجز التجارية ضد الولايات المتحدة 39 % على السلع الأمريكية، بينما تبلغ رسوم الصين 67 %، والهند 52 %. لكن وبحسب التقرير، هذه النسب أعلى بكثير مما تشير إليه مصادر أخرى. تُحدد منظمة التجارة العالمية متوسط رسوم الاتحاد الأوروبي على جميع الواردات بنسبة 2.7 %، والصين 3 %، والهند 12 %. تقول إدارة ترامب إنها تُدرج التلاعب بالعملة، والدعم الحكومي، وغيرها من العوائق التجارية في حساباتها. خطوات أخرى إلى جانب التعريفات الجمركية تتخذ العديد من الدول خطوات أخرى إلى جانب التعريفات الجمركية لتقييد الوصول إلى أسواقها. فعلى سبيل المثال، يقيد الاتحاد الأوروبي واردات لحوم البقر المعالجة بالهرمونات من الولايات المتحدة. ولطالما اشتكت الحكومة الأمريكية من أن الصين لا تحمي حقوق الملكية الفكرية، مثل البرمجيات التي تنتجها الشركات الأمريكية. اتهام ترامب لدول بالتلاعب بالعملة يحدث التلاعب بالعملة عندما تُخفض دولة ما قيمة عملتها عمدًا، مما يجعل صادرات شركاتها أرخص في الأسواق الخارجية ويمنحها ميزة تنافسية غير عادلة. ويمكنها تحقيق ذلك عن طريق بيع عملتها وشراء عملات دولة أخرى - عادةً الدولار الأمريكي - في أسواق الصرف الأجنبي. بإعلانه عن فرض رسوم جمركية شاملة هذا العام، اتهم ترامب دولاً أخرى باستخدام هذا التكتيك لتحقيق أفضلية غير عادلة على الشركات الأمريكية. وكانت الصين، على وجه الخصوص، معروفة لسنوات بالتلاعب بخفض قيمة عملتها لتعزيز الصادرات. لكن في نوفمبر الماضي، خلصت وزارة الخزانة الأمريكية في عهد إدارة بايدن إلى أنه "لم يتلاعب أي شريك تجاري رئيسي للولايات المتحدة" بعملته للحصول على ميزة غير عادلة في السنة المالية التي انتهت في يونيو 2024. أيضًا، يميل وضع الدولار الأمريكي كـ"عملة احتياطية" عالمية، إلى إبقاء قيمته مرتفعة، مما قد يضع المصدرين الأمريكيين في وضع غير ملائم حين تصبح بضائعهم إلى الأعلى سعرًا.