تم النشر في: 14 أبريل 2025, 5:45 مساءً أفادت الأمم المتحدة اليوم الاثنين بأن أكثر من 400 شخص قُتلوا خلال الأيام الأخيرة في هجمات نفَّذتها قوات الدعم السريع في إقليم دارفور غربي السودان، وذلك في تصعيد جديد، يُعمّق المأساة الإنسانية المستمرة منذ عامين. وقالت رافينا شامدساني، المتحدثة باسم مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان: "إن فريقنا السوداني أكد مقتل 148 شخصًا، لكن هذا العدد أقل بكثير من الواقع. مصادر موثوقة تشير إلى أن عدد القتلى يتجاوز 400 شخص". وتتركز المعارك الأخيرة حول مخيم زمزم للنازحين في ولاية شمال دارفور، الذي يستضيف مع مخيم أبو شوك المجاور ما يقرب من 700 ألف نازح. ووفقًا لمنظمات إغاثة، أدى الهجوم إلى تدمير ملاجئ وأسواق ومرافق للرعاية الصحية. وأظهرت بيانات المنظمة الدولية للهجرة أن ما بين 60 ألفًا و80 ألف أسرة اضطرت للنزوح من مخيم زمزم عقب سيطرة قوات الدعم السريع عليه بعد أربعة أيام من القتال العنيف. وبحسب المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، فإن الحرب التي اندلعت في السودان منذ إبريل 2023 دفعت أكثر من 13 مليون شخص للنزوح أو اللجوء، من بينهم 8.6 مليون نازح داخليًّا، و3.8 مليون لاجئ. وأكد المسؤول الإقليمي للمفوضية، عبد الرؤوف غنون كوندي، أن "النساء والأطفال يشكلون 88% من الذين فروا، وبعضهم أفادوا بتعرُّضهم للاغتصاب". ويشهد السودان منذ عامَيْن حربًا دامية بين الجيش السوداني بقيادة عبدالفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي)، أسفرت عن تدمير مدن بأكملها، خاصة في إقليم دارفور، وأدت إلى واحدة من كبرى موجات النزوح في العالم.