تم النشر في: 15 أبريل 2025, 9:39 صباحاً نجح مستشفى الملك فيصل التخصُّصي ومركز الأبحاث، في علاج عددٍ من المرضى الذين يعانون انسداداً وتضيق الشرايين الطرفية تحت الركبة، باستخدام تقنيّة مُبتكرة تعتمد على إدخال دعامة حديثة تلقائية التحلل عبر قسطرة دقيقة في الفخذ، دون الحاجة إلى جراحة مفتوحة. وساعدت هذه التقنية على سرعة شفاء الجروح المزمنة، وتقليل خطر البتر؛ ليصبح "التخصُّصي" أول مركز في المملكة والثالث عالمياً خارج الولايات المتحدة الذي يستخدم هذا النهج العلاجي المتقدّم. تعتمد التقنية الحديثة، التي طُبّقت بنجاح في مستشفيي التخصُّصي في الرياض وجدة، على إدخال الدعامة داخل الأوعية الدموية الضيقة أو المسدودة، حيث تعمل على توسيع الشرايين مؤقتاً للحفاظ على تدفق الدم، ثم تتحلل تدريجياً في الجسم بعد أن تؤدي وظيفتها، مما يلغي الحاجة إلى وجود جسمٍ دائمٍ داخل الشريان، ويقلل من احتمالية حدوث مضاعفات مستقبلية، كما تُسهم التقنية في تقليل فترة التعافي وتحسين الدورة الدموية في الساقين، مما يساعد المرضى على استعادة قدرتهم على الحركة بشكلٍ طبيعي. ونفّذ قسم الأشعة التداخلية في مستشفيي التخصُّصي بالرياض وجدة هذه التقنية بالتعاون مع أقسام جراحة الأوعية الدموية والتمريض، مما يعكس مستوى التكامل الطبي في المستشفى وتبادل الخبرات بين التخصّصات المختلفة لتقديم أفضل تجربة علاجية للمرضى. ويسعى "التخصُّصي" من خلال هذا النجاح إلى توسيع نطاق البحث العلمي حول التقنية، ومشاركة خبراته مع مراكز طبية عالمية لدراسة فعاليتها على نطاق أوسع، بما يُسهم في تطوير بروتوكولات علاجية جديدة، وتحسين إدارة أمراض الأوعية الدموية الطرفية.