تم النشر في: 15 أبريل 2025, 2:26 مساءً كشف الطالب مازن النجوم، من كلية علوم وهندسة الحاسبات بجامعة جدة، تخصص الذكاء الاصطناعي في خطوة مبتكرة نحو مستقبل التعليم الرقمي عن مشروع مبتكر يهدف إلى إنهاء عصر التحضير اليدوي وزيارة الآباء للمدارس للاستفسار عن مستويات أبنائهم وسلوكياتهم، واستبداله بنظام ذكي متكامل يعتمد على تقنيات الذكاء الاصطناعي وكاميرات المراقبة الذكية داخل الفصول الدراسية. وأوضح مازن لـ"سبق" من المعرض الدولي للتعليم (EDGEx 2025)، الذي تنظمه وزارة التعليم، أن فكرته تقوم على تركيب كاميرا ذكية داخل الفصل، يتم تدريب نموذج ذكاء اصطناعي عليها، بحيث تتعرف تلقائيًا على وجوه الطلاب عند دخولهم وخروجهم من الحصة، وبمجرد أن يدخل الطالب إلى الفصل، تُسجّل حضوره تلقائيًا دون الحاجة لأن يقول "أنا حاضر"، وحتى في حالة الانصراف، يتم رصد خروجه إلكترونيًا. كما أوضح أن النظام متكامل مع منصة "مدرستي"، بحيث إذا تغيّب الطالب بسبب عذر طبي، يتم جلب العذر ومعالجته ضمن النظام، ويُسجل تغيبه بشكل رسمي دون تدخل يدوي، وأن في بداية كل فصل دراسي، يتم تسجيل بيانات الطلاب وربطها بالكاميرا، مثل الاسم، العمر، الصف، والشعبة، مما يجعل كل عملية الحضور والغياب إلكترونية بالكامل. وعن التكلفة، أشار إلى أن تكلفة النظام التقديرية قد تكون مرتفعة حاليًا، بسبب الحاجة إلى كاميرات عالية الدقة، ونماذج ذكاء اصطناعي دقيقة تتطلب تدريبًا مكثفًا لضمان التعرف على الوجوه بدقة عالية. لكن المشروع لا يتوقف عند هذا الحد. حيث أوضح مازن أن النظام يمكنه كذلك رصد الحالة النفسية والسلوكية للطلاب، من خلال تحليل الصوت والتصرفات. فإذا لاحظت الكاميرا أن طالبًا لا يتفاعل أو يبدو مكتئبًا، يتم تسجيل ذلك وتنبيه الإدارة لمتابعة حالته بشكل أعمق. كما تحدث عن مبادرات أخرى مثل أكاديمية الدرون، التي تُعلّم الطلاب كيفية التعرف على الوجه، برمجة الطائرات بدون طيار، والتحكم في توازنها خلال الطيران. وتركز الأكاديمية على الطلاب المبتدئين، لتعليمهم المهارات الأساسية خطوة بخطوة. وفي لمسة تربوية للمشروع، أضاف مازن أنه يمكن لأولياء الأمور متابعة أولادهم عن بُعد من خلال الكاميرات، ومعرفة حالتهم الصحية والتعليمية. مع تأكيده أن الكاميرا لا تُركّز على المعلمين حفاظًا على خصوصيتهم، بل على الطالب فقط. وختم مازن النجوم حديثه قائلاً: "المستقبل بدأ الآن. هذا النظام يساعد على نقل مدارسنا إلى مستوى جديد من التقنية، خطوة بخطوة، مثلما تعودنا على الهواتف الذكية. ومع الدعم، سينتشر في مدارس المملكة كلها قريبًا إن شاء الله". ويُعدّ المعرض الدولي للتعليم (EDGEx)، بالتزامن مع المؤتمر التعليمي، منصة استراتيجية لتعزيز الشراكات العالمية في قطاع التعليم، حيث أتيحت الفرصة للجامعات والشركات الرائدة لاستعراض أحدث التقنيات والممارسات التعليمية، بما في ذلك تقنيات الذكاء الاصطناعي، وتنظيم ورش عمل تهدف لتبادل الخبرات، وعقد اتفاقيات استراتيجية مع كبرى المؤسسات التعليمية العالمية، مما يفتح آفاقاً جديدة للاستثمار في التعليم وتحقيق مستهدفات رؤية المملكة، ويختتم المعرض أعماله غدا الأربعاء، بمشاركة عدد من الجامعات المحلية والعالمية، ويركز على موضوعات محورية، أبرزها تقنيات التعليم والذكاء الاصطناعي.