تم النشر في: 16 أبريل 2025, 1:33 مساءً حصدت جامعة الأمير محمد بن فهد، ميداليتين ذهبية وبرونزية في المعرض الدولي الخمسين للاختراعات بجنيف، الذي يُعد أحد أبرز المنصات العالمية لعرض الابتكارات الحديثة، حيث تنافس فيه أكثر من ألف اختراع من ٨٠ دولة حول العالم خلال فعالياته التي استمرت من ٩ إلى ١٣ أبريل ٢٠٢٥م، وذلك في إنجازٍ جديد يُضاف إلى سجل التميز العلمي للمملكة العربية السعودية. وتميزت مشاركة الجامعة هذا العام باختراعين رائدين، حيث حصل الدكتور طاهر عيادات، الأستاذ المشارك في كلية الهندسة، على الميدالية الذهبية مع مرتبة الشرف، وهي أعلى تكريم في فئات الجوائز الأربع (البرونزية، الفضية، الذهبية، الذهبية مع الشرف)، وذلك عن اختراعه المبتكر "هيكل طبقي مرن للرصف"، الذي يُحدث نقلة نوعية في تصميم البنية التحتية للطرق عبر نظام طبقي ذكي يتكون من أربع طبقات: السطحية، والأساس، وتحت الأساس، والتربة التحتية، مما يزيد من متانة الطرق ويقلل من تكاليف الصيانة ويعزز الاستدامة في مشاريع البناء. أما الدكتور عصام جاسم، الأستاذ في كلية الهندسة، فقد نال الميدالية البرونزية عن اختراعه "فوهة متقاربة-متباعد لعمليات إزالة الرطوبة"، الذي يقدّم حلاً هندسياً مبتكراً لتحسين كفاءة أنظمة التكييف وتجفيف الهواء في المنشآت الصناعية، عبر تصميم ديناميكي يُسرع عملية فصل جزيئات الماء، مما يسهم في توفير الطاقة ويُقلل من الانبعاثات الكربونية. وعبّرت إدارة الجامعة عن فخرها بهذا الإنجاز، مؤكدةً أن هذين الاختراعين يجسدان التزام الجامعة بدعم رؤية المملكة ٢٠٣٠ في التحول إلى اقتصاد قائم على المعرفة والابتكار. خصوصاً وأن هذا الإنجازات العالمية هي نتاج بيئة أكاديمية محفزة. يذكر أن معرض جنيف الدولي للاختراعات، الذي انطلق عام ١٩٧٣م، من أقدم وأضخم المحافل العالمية في مجال الابتكار، حيث يجذب سنوياً آلاف المخترعين والشركات الناشئة والمستثمرين من حول العالم. ويخضع كل اختراع مشارك لتقييم دقيق من قبل لجان دولية متخصصة، بناءً على معايير صارمة. وتُخطط الجامعة لتحويل هذين الاختراعين إلى نماذج تطبيقية بالشراكة مع القطاعين العام والخاص، سعياً منها لتعزيز وترجمة الأبحاث العلمية إلى مشاريع تنموية تخدم المجتمع. كما تعمل الجامعة على توسيع نطاق مشاركاتها الدولية، انطلاقاً من إيمانها بأن الابتكار هو الركيزة الأساسية لبناء مستقبل مستدام.