سيطر الجيش السوداني اليوم (الخميس) على منطقة البارا في الأُبيّض وقطع أحد طرق الإمداد الرئيسية باتجاه الفاشر. وبحسب مصادر عسكرية سودانية فإن الجيش السوداني استخدم المدفعية الثقيلة لقصف مواقع تحركات قوات الدعم السريع جنوب وغرب مدينة أم درمان. وأوضحت المصادر أن المواجهات في الفاشر تجددت بين الجيش وقوات الدعم السريع، موضحة أن الجيش السوداني تصدى لهجوم عنيف شنّته قوات الدعم السريع على محوري شمال شرق وجنوب شرق الفاشر، أسفر عن مقتل نحو 62 شخصاً، بينهم نساء وأطفال. وجددت الأمم المتحدة وفي واشنطن الدعوة لوضع حد للحرب في السودان، موضحة على لسان المبعوث الأممي إلى السودان رمطان لعمامرة أن الوقت قد حان للمضي في مسار سياسي يشمل الجميع وينهي الصراع ويحول دون معاناة الشعب. وقال لعمامرة: «المدنيون في السودان يتأثرون بتداعيات صراع رهيب ولا حل عسكرياً للأزمة». أخبار ذات صلة وكانت الأمم المتحدة أعربت أمس عن قلقها العميق إزاء خطر تفكك السودان، وذلك بعد إعلان قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو (حميدتي) تشكيل حكومة منافسة في الذكرى الثانية لاندلاع الحرب. فيما قالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر إنه تم الإبلاغ في عام 2024 عن فقدان ما لا يقل عن 8 آلاف شخص في السودان، لافتة إلى أن هذا العدد هو الجزء الظاهر من جبل الجليد. ومع دخول النزاع في السودان عامه الثالث قال مكتب الأمم المتحدة (أوتشا) إن قوات الدعم السريع شنّت هجمات برية وجوية منسّقة على مدينة الفاشر ومخيمي زمزم وأبو شوك للنازحين.