تم النشر في: 23 أبريل 2025, 12:27 مساءً تُعد القراءة من أكثر الهوايات التي تسهم في تنمية الفكر وتعزيز الوعي، فهي نافذة تطل بالقارئ على عوالم متعددة، وثقافات متنوعة، وآفاق لا متناهية من المعرفة. وفي هذا السياق، برز نادي "حظوة" للقراءة كأحد أبرز الأندية الثقافية في المملكة، مقدّمًا نموذجًا مميزًا لتحويل الشغف بالقراءة إلى منصة تفاعلية ومجتمع ثقافي متكامل. وتأسس نادي حظوة للقراءة في عام 2018 في المنطقة الشرقية، بهدف بناء مجتمع مثقف يجتمع أفراده على حب الاطلاع على الكتب والقراءة، كانت الانطلاقة بسيطة، بلقاء شهري لمناقشة كتاب واحد، يضم 12 عضوًا فقط، وبعد انضمام النادي إلى البوابة الوطنية للهوايات "هاوي"، إحدى مبادرات برنامج جودة الحياة، أحد برامج تحقيق رؤية المملكة 2030، شهد النادي نموًا ملحوظًا في عدد أعضائه ليصل إلى أكثر من 125 عضوًا، كما توسع ليضم 9 مجالس حضورية موزعة في مناطق المملكة. وأكدت قائدة النادي، الأستاذة رغداء السلامة، أن "بوابة هاوي كانت نقطة التحول الأهم في مسيرة حظوة"، مشيدة بالدعم اللوجستي والرسمي الذي قدمته المنصة للأعضاء. وأضافت "بدون هاوي، لم يكن ممكنًا للنادي أن يتطور بهذه السرعة والاحترافية، فقد منحونا الثقة، والدعم، والمنصة المناسبة للوصول إلى المهتمين بالقراءة في كل مكان." القراءة.. أكثر من مجرد هواية في نادي حظوة، لا تُعد القراءة مجرد وسيلة للمتعة، بل وسيلة للارتقاء الفكري والتفاعل المجتمعي. حيث تُنظم مناقشات دورية للكتب، وتبادل للآراء، وتعمّق في مواضيع تمس التاريخ، والفلسفة، والأدب، وحتى العلوم المعاصرة. تقول السلامة "القراءة تبني العقل، وتوحد المهتمين، وتفتح آفاقًا غير محدودة. نحن لا نقرأ فقط، بل نعيش ما نقرأ." نادي حظوة يفتح أبوابه لكل من يرى في القراءة نافذة للتطور واكتشاف الذات، فهنا، يجد القارئ مجتمعًا يحتضنه، وكتبًا تغذّيه، وحوارات تثريه.